طائرات استراتيجية وصواريخ عابرة ودخول أميركي ـ تركي وبوتين يشعل «عاصفة السوخوي»
يبدو أن تأكيد فرضية التفجير الارهابي في حادث طائرة الركاب الروسية في سيناء قد حسم خيارات فلاديمير بوتين في حربه ضد التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها «الدولة الاسلامية».
يبدو أن تأكيد فرضية التفجير الارهابي في حادث طائرة الركاب الروسية في سيناء قد حسم خيارات فلاديمير بوتين في حربه ضد التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها «الدولة الاسلامية».
هو الانقسام في الآراء ذاته الذي يلي كل تطوّر أمني ـ سياسي يتعلّق بأحد مكوّنات الحرب السورية. اعتداءات باريس «وُلدت في سوريا»، أجمع المحللون، وعليه فإن ردّ الفعل يجب أن يترجم هناك في «معقل داعش». عيون المحللين واقتراحاتهم اتجهت الى الرقّة، عاصمة «الدولة الإسلامية» بحسب محتلّيها من المتطرّفين، التي حلّت محلّ «مركز القيادة» في أفغانستان وباكستان في المقالات.
لم يعد الشمال السوري مجرّد مسرح تتداخل فيه القوى الكردية تحت الرعاية الأميركية مع قوى معارضة محسوبة على تركيا أو «داعش». فمنذ تسارع العمليات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشرقي لتهدّد دير حافر، بوابة الرقة، تعقّدت منطقة العمليات، ليضاف إليها «التوافق» الدولي الذي أظهرته لقاءات فيينا و«مجموعة العشرين» حول أولوية قتال «داعش».
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن «الحدود الكاملة لشمال سوريا أغلقت 75 في المئة منها الآن، ونحن مقبلون على عملية مع الأتراك لإغلاق 98 كيلومترا متبقية».
إرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات ارهابية في أنحاء العالم بنسبة 80 في المئة العام الماضي، وهو أعلى مستوى يسجل على الإطلاق، بحسب ما أكد "معهد الإقتصاد والسياسة"، يوم الثلاثاء.
وسجل "المؤشر العالمي للارهاب" أن 32658 شخصاً قتلوا على يد ارهابيين العام 2014، مقارنة مع 18111 قتيلاً العام الذي سبقه، وهي أعلى زيادة مسجلة حتى الان.
ليس أمراً عادياً على حركة ك"أحرار الشام" أن تتبرأ من بيان مسؤول بارز فيها وأساسي كأبو راتب الحمصي حول أحداث باريس الأخيرة، وهي التي خاطبت الدول الغربية سابقاً في مقالات نشرت في صحف أوروبية، وغازلت المجتمع الدولي من بوابة "الإعتدال".
ما أكثرها الإشارات والتحولات التي صدرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، سواء في فيينا أو في أنطاليا وحتى في باريس.
أن يهتم الإعلام الغربي بالإرهاب الذي ضرب باريس مساء الجمعة الماضي، مستحضراً صور اعتداء 9/11 أمرٌ مفهومٌ، ولو أنه يحمل شيئا من التحيز تجاه الموت السائد في المشرق.
سعدي أبو السعود، مدرّس التاريخ يقرر أن يترك مهنة التدريس والتفرغ نهائياً للعمل في القمامة مع صديقه «أبو النور»، فالحروب المتعاقبة التي شهدها الرجل جعلت منه خرقةً في مهب التجارب؛ سواء قبل اعتقاله في سجن «غونتاناموا» وخروجه منه بالزي البرتقالي؛ أو حتى بعد رحلته العجائبية التي يرويها المواطن السوري عن اعتراض رجال ما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية» له أثناء فراره من الحرب عبر الحدود السورية- التركية.