أين اختفى 35 ألف مقاتل من «تنظيم الدولة»؟
لا جثث متناثرة على الطرقات ولا في الأزقة أو في الأبنية المهدمة..
لا صور لأسرى أو مقاتلين أحياء يهرولون أو يقاتلون خلف السواتر الرميلة، حرب غير مسبوقة واستثنائية، الصور القليلة المتناثرة هنا أو هناك أشبه بصور استعراضية لمقاتلين يرتدون زيا عسكريا في غاية الأناقة والترتيب أمام الكاميرات لا أكثر ولا أقل، لماذا؟ لأنها حرب بلا موتى وبلا أحياء أيضا.
جميع الأقمار الصناعية وشبكات التجسس والتطبيقات على الهواتف الذكية والكاميرات العالية الوضوح والجودة فشلت في الإمساك، ولو بمقاتل واحد بعد الانتهاء من معارك مدينة الموصل في العراق والرقة في سوريا وفي غيرها من المدن المنكوبة في البلدين.