كارثة إنسانية حلت بأهالي المحافظات الشمالية (الرقة، دير الزور، الحسكة، وحلب) حين بدأت مياه الفرات بغمر أراضيهم وبيوتهم في السبعينات، تلتها عدة غمرات في الثمانينات والتسعينيات، فوجد سكان مناطق الغمر أنفسهم فجأة دون بيت يحضنهم، ودون أرض يزرعونها ويأكلون من خيراتها. فرحلوا على أثرها إلى مناطق مجاورة، حيث عوض البعض منهم بأراض بعلية لا يمكن استصلاحها، مساحتها لا تكفي لبناء منزل، والبعض الآخر لم يعوض. فما كان أمامهم سوى خيار الهجرة إلى المحافظات المجاورة وإلى ريف دمشق للعمل.