السويداء بعد المجزرة: بضع حقائق قاسية
لم يهدأ جرح السويداء بعد، ولن يهدأ قبل الاقتصاص من القتلة التكفيريين وعودة المختطفين. هذه هي حال المحافظة وأبنائها، وهذا هو قرار الدولة السورية والجيش وخياراتهما، والمسألة ما هي إلّا مسألة وقت قصير.
لم يهدأ جرح السويداء بعد، ولن يهدأ قبل الاقتصاص من القتلة التكفيريين وعودة المختطفين. هذه هي حال المحافظة وأبنائها، وهذا هو قرار الدولة السورية والجيش وخياراتهما، والمسألة ما هي إلّا مسألة وقت قصير.
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “مناطق وجود القوات الأمريكية في التنف قرب الحدود السورية العراقية شهدت في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً لعدد إرهابيي “داعش”.
أنهى فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بالسويداء عمليات استلام محصول القمح من المزارعين المتعاقد معهم للموسم الحالي.
و ذكر مدير الفرع المهندس وائل الطويل أن الكميات المسلمة بلغت نحو 800 طن وسيجري العمل لغربلتها وتعقيمها لتوفير مستلزمات الخطة الزراعية للموسم القادم.
ولفت الطويل إلى أن الكميات المسلمة ضمن حدود التوقعات وجيدة قياسا بظروف الموسم المناخية وتم تحويل كامل أثمانها والتي تجاوزت 160 مليون ليرة للمصرف الزراعي لصرفها للمزارعين.
وكان فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بالسويداء تعاقد مع المزارعين لزراعة 11822 دونما من القمح.
على رغم المعارك المرتقب انطلاقها خلال وقت قريب، ضد تنظيم «داعش» في بادية السويداء الشرقية، إلا أن الأعين تحوّلت نحو الشمال السوري، حتى قبل انتهاء العمليات العسكرية قرب حدود الجولان المحتل. منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وريفها، وريف حلب الغربي، باتت اليوم، تجمع آلاف المسلحين من أبناء بلداتها ومن كامل الجغرافيا السورية، إلى جانب الأجانب الذين تدفقوا لسنوات عبر الحدود.
«الله أكبر... الله أكبر»، يختلط صراخ الملثّمين بصوت رصاصهم المنهمر على مدخل بيت أبو حسن (اسم مستعار، ستيني). «افتحوا الباب يا كفّار، ما رح نقتلكم، افتحوا الباب يا خ...ر».
بعد الاعتداء الإرهابي الذي شنّته «داعش» على محافظة السويداء، وأدّى إلى سقوط ما يزيد على 220 شهيداً وأكثر من مئة جريح من أهل جبل العرب والمواطنين السوريين الأبرياء، وما تبع الحادث من مواقف تحريضية صدرت عن النائب السابق وليد جنبلاط في لبنان، ردّ أبرز قيادات جبل العرب، الأمير جهاد حسن الأطرش في بيانٍ عبر «الأخبار»... قال فيه:
شكّلت عودة الجيش إلى كامل المنطقة الحدودية مع الأردن، وتحريره أحياء مدينة درعا الجنوبية، نهاية مرحلة أولى من العمليات العسكرية في الجنوب، قبل توجهه نحو ريف درعا الغربي والحدود مع الجولان المحتل، ليتم أمس مرحلة ثانية، أغلق معها ملف الوجود المسلح في محافظتي درعا والقنيطرة.
من مقام الشيخ أحمد أمان الدين في عبيه، إلى الدارة الأرسلانية في خلده، مروراً بدار الطائفة الدرزية في بيروت، توحدت طائفة الموحدين الدروز، في الترحم على شهداء مجزرة السويداء، لكنها اختلفت في مقاربة قضية تتخطى بأبعادها ونتائجها حدود الطائفة نفسها أو جبل العرب في سوريا.وإذا أردنا أن نستعيد شريط المجازر، فإن المجموعات الإرهابية لم تقصّر ضد أحد في سوريا.
بعد أيام على انطلاق العملية العسكرية، رسمياً، ضد «داعش» في أقصى ريف درعا الغربي، استطاع الجيش استعادة كل المواقع والبلدات المهمة التي كانت أبرز معاقل التنظيم. الحدود الغربية لدرعا، والمحاذية للجانب المحتل من الجولان، باتت في يد القوات الحكومية، بعد دخولها قرية عابدين، ومنها نحو معرية، آخر البلدات على الشريط الحدودي من جهة الأردن.
ترتفع إشارات استفهام كبيرة حول ما حدث في السويداء في الأيام الماضية. وهول ما حملته من أعداد للضحايا والشهداء. جاءت المجزرة بالتوازي مع انتصارات الجيش في درعا والقنيطرة، وفي وقت كانت تحتفل فيه السويداء بالذكرى الثانية لتحرير الثعلة ومطارها.