إدلب

أخيراً، وصل أبو مالك التلّي إلى نقطة اللاعودة في علاقته مع أميره أبي محمد الجولاني وقرّر تقديم استقالته من منصبه في “هيئة تحرير الشام”.

ومن بين جميع الخلافات والأسباب التي تراكمت طوال السنوات الماضية وكانت تدفعه نحو الاستقالة، اختار التلّي أن يستند في تبرير قراره إلى سبب وحيد هو “التهميش”: “عزمت مفارقة هيئة تحرير الشام، وذلك بسبب جهلي وعدم علمي ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعتي بها”، كما جاء في البيان الذي صدر عنه يوم الثلاثاء الماضي.

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم لإيجاد حلول وعلاج لجائحة فيروس كورونا ، يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسته التوسعية في المنطقة وخصوصاً في سورية وليبيا معطياً المعارضة التركية المزيد من أوراق الضغط عليه.

أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية التابع إلى وزارة الدفاع الروسية، أنه لم يتم رصد أي عملية قصف في منطقة إدلب من قبل المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأكد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية أوليغ جورافليوف، وفي موجز صحفي يومي أنه لم يتم رصد خروقات في إدلب خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

في ظل الحديث عن الخلافات والانشقاقات والانقسامات القائمة بين متزعمي “جبهة النصرة” في ريف إدلب، أعلن ما يسمى بـ”عضو مجلس الشورى” في “جبهة النصرة” الملقب بـ”أبو مالك التلي” انشقاقه عن “النصرة”.

ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام معارضة، فإن “التلي” أصدر بياناً حول سبب استقالته، أكد فيه أن “السبب هو جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها“، بحسب تعبيره.

من جهته، نقل موقع “عنب بلدي” المعارض عن مصدر مطلع على شؤون “النصرة” تأكيده على أن “التلي هُمش في الفترة الأخيرة بشكل كبير من قبل الجولاني، إذ لم يعد يُستشار ويؤخذ برأيه، الأمر الذي كان يزعجه”.

أكد مركز المصالحة الروسي في سورية أن القوات الروسية والتركية سيّرت، أمس الأربعاء، الدورية الثالثة على قسم من الطريق السريع M4 في إدلب.

بعد أيام من اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في موسكو حول الوضع في إدلب، وهو ما اعتبره الكثيرون انتصاراً للدبلوماسية الروسية “الناعمة والخشنة”، جاء فيروس كورونا في تركيا ليمنع أنقرة من اتخاذ أي موقف عملي في هذا الموضوع.

خرقت الفصائل المسلحة المنتشرة في إدلب، والمدعومة من تركيا، اتفاق وقف الأعمال القتالية، بعدما أطلقت في وقت متأخر أول من أمس قذائف مدفعية على مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، من مرابض مدفعية في بلدة المسطومة، حيث نقاط الجيش التركي. ورغم الجمود الذي يسيطر على خطوط التماس كافة، يتابع الجيش التركي إرسال تعزيزات إلى المنطقة. في السياق، قال «المرصد السوري» المعارض إن رتلاً تركياً من 25 آلية دخل مساء الثلاثاء عبر معبر كفرلوسين على الحدود باتجاه المحافظة، ليرتفع عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف النار الجديد في السادس من الشهر الماضي إلى 2100، إضافة إلى آلاف الجنود.