دخل الجيش العربي السوري إلى مدينة قلعة المضيق وبلدتي الكركات والتوينة بريف حماة، إثر انسحاب مسلحي "جبهة النصرة" منها صباح اليوم الخميس.
وقال مصدر إعلامي إن وحدات الهندسة السورية بدأت بتمشيط الأحياء والمزارع المحيطة بتلك المناطق.
دمرت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة بضربات مركزة أوكارا وتحصينات للإرهابيين في إطار ردها على خروقات المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وخاضت وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى “حراس الدين” و”أنصار المجاهدين” المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة التي حاولت التسلل والاعتداء بالقذائف الصاروخية والهاون من محور أبو الضهور على النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً مهماً في معركة الشمال، بسيطرته على عدة قرى ومعاقل كانت تحت سيطرة الإرهابيين لسنوات طويلة أهمها كفرنبودة بريف حماة الشمالي والجرف الصخري أعلى مرتفعات جبل الزويقات في ريف اللاذقية الشمالي، وكذلك القضاء على العديد من الإرهابيين الإيغور الصينيين.
أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد، يوم الجمعة المقبل، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في منطقة إدلب السورية.
وأوضحت المصادر، حسبما نقلته وكالة “فرانس برس”، أن الجلسة سيتم عقدها بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، ومن المخطط أن تركز على مناقشة ما أسمته “التصعيد” في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.
واصلت الأمم المتحدة نكرانها لحقيقة ما يجري في إدلب من مكافحة الجيش العربي السوري للإرهابيين الذين لم يلتزموا بـ«اتفاق إدلب»، وجددت دعوتها لـ«وقف إطلاق نار» هناك، على حين حاولت بريطانيا أيضاً تشويه صورة عملية الجيش.
يؤسس تحرك الجيش السوري المتواصل في ريف حماة الشمالي أرضية لفتح محاور عمليات جديدة لاحقاً، يمكن عبرها العمل على عزل مناطق مهمة كانت لسنوات من أبرز معاقل الفصائل المسلحة. إذ تتيح سيطرة الجيش على بلدة كفرنبودة موقعاً متقدماً يُمكن الانطلاق منه شرقاً نحو الهبيط، أو/ و غرباً باتجاه قلعة المضيق.
أكد مصدر ميداني أن الجيش السوري سيطر على مدينة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، حيث تجري في الوقت الحالي عمليات تمشيط للمدينة.
واقتحمت قوات الجيش السوري المدينة من الجهة الغربية، وسط اشتباكات عنيفة تراجع على إثرها المسلحون إلى خارج المدينة.
ردا على استهداف الجماعات الإرهابية المناطق الآمنة بالقذائف، قام الجيش العربي السوري بقصف مواقع تجمع الإرهابيين في ريف اللاذقية.
طُويت صفحة «الستاتيكو» الذي هيمن على المشهد السوري مدةً طويلة. وبرغم أن الشهرين الأخيرين حفلا باختراقات ميدانية متبادلة للتفاهمات القائمة في شأن إدلب، لم تتجاوز الاختراقات كونها موضعيّة ومرحليّة. أما تطورات الأيام الأخيرة، فجاءت مغايرة لما سبق، وعلى غير جبهة وأكثر من صعيد.
أعلن مركز المصالحة الروسي بسوريا، أن منظومتي “بانتسير-إس1″ و”تور-إم1” تمكنت من صد واسقاط جميع الصواريخ التي أطلقها المسلحون وعددها 27 على قاعدة حميميم بسوريا.