مجلس الأمن يفشل في إصدار "قرار إنساني" حول اليمن
فشل مجلس الامن الدولي، أمس الجمعة، في التوافق على مشروع قرار روسي يُطالب بهدنات انسانية في النزاع اليمني، فيما تُهدّد أزمة المحروقات بوقف توزيع المساعدات الانسانية الحيوية في هذا البلد.
فشل مجلس الامن الدولي، أمس الجمعة، في التوافق على مشروع قرار روسي يُطالب بهدنات انسانية في النزاع اليمني، فيما تُهدّد أزمة المحروقات بوقف توزيع المساعدات الانسانية الحيوية في هذا البلد.
ناشدت الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن، تحييد المستشفيات واستئناف عملية تأمين المحروقات التي أرغم عدم توافرها برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 7,5 ملايين يمني، أي ثلث السكان، تطاولهم تبعات النزاع مشيرة إلى ارتفاع حصيلة القتلى في هذا البلد الفقير.
بدأ مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة مشاورات مغلقة حول الأزمة الإنسانية في اليمن حيث يهدد نقص المحروقات عمليات الإغاثة. فيما تواصل السعودية غاراتها الجوية في إطار الحرب التي تخوضها على اليمن.
أعلنت منظمة "سياج" اليمنية المهتمة بالأطفال، اليوم الخميس، أن أكثر من 8 ملايين طفل يمني يتهددهم الموت والأمراض، لنقص الأغذية ومياه الشرب، في وقت أكدت فيه دول مجلس التعاون الخليجي أن أي مفاوضات بهدف البحث عن تسوية للنزاع الدائر في اليمن يجب أن تعقد في الرياض وتحت إشراف المجلس، رافضة عملياً دعوات متكررة من طهران باجراء مباحثات خارج السعودية.
تبدو المرحلة المقبلة من الحرب على اليمن أشدّ خطورة من سابقاتها، بعد ورود معلومات عن مساعي السعودية لتوحيد جبهة قبلية في مواجهة «أنصار الله»، في ما يبدو أنّها محاولة أخيرة للسيطرة على الأرض، عبر وكلائها، في ظلّ تعذّر احتمال شنّ حملة برية، وهو ما ينذر باقتتال طويل الأمد بين اليمنيين.
قررت الهيئة العامة للطيران في اليمن الأربعاء 29 أبريل/ نيسان اعتماد مطار الحديدة عوضا عن مطار صنعاء بعد تدميره.
وقالت مصادر إعلامية يمنية إن غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مطار صنعاء دمرت بالكامل مدرج الهبوط والإقلاع.
أصبح اليمن قاب قوسين أو أدنى من التعرض الى عزلة شبه كاملة. فإلى جانب الحصار الجوي الذي تفرضه حرب «عاصفة الحزم» بالترافق مع الحصار البحري والبري، أعلنت السلطات اليمنية ان خدمة الاتصالات الدولية والمحلية، وخدمات الإنترنت، ستتوقف بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة.
أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الأحد 26 أبريل/نيسان أن "الحوثيين ما زالوا يهاجمون المدنيين في أنحاء البلاد"، مشيرا الى أنهم يحاولون دفع التحالف العربي لوقف غاراته.
في ضوء عدم وجود مؤشّرات لحلّ سياسيّ قريب، سعى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يوم أمس، إلى طرح نفسه كجزء من الحلّ، بعد دعوته جماعة «أنصار الله» إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والانسحاب من جميع المحافظات، في وقتٍ لا يبدو واضحاً كيف ستترجم هذه الخطوة على الأرض، خصوصاً أنّ السعودية تواصل غاراتها على اليمن في إطار ما تسميه «إعادة الأمل».