قالت مصادر أن الاحتلال الإسرائيلي أسر المواطنة السورية شذى بركات وهي الوحيدة التي تحمل الجنسية السورية من بين 700 ناشط من جنسيات مختلفة كانوا على متن سفن أسطول الحرية.
تظاهر مصريون أمس، احتجاجا على القرصنة الإسرائيلية ضد «أسطول الحرية»، وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي وفتح المعابر مع غزة، فيما اكتفت السلطة وكعادتها بالاستنكار والإدانة، بالرغم من أن قوات الاحتلال أسرت نائبين عن جماعة الإخوان المسلمين كانا ضمن الناشطين المتوجهين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
شهد اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس، هجوماً غير مسبوق من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على إسرائيل، حيث اتهمها بارتكاب «جريمة خطيرة» لا تختلف عن أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال، وأنها فقدت شرعيتها كعضو في المجتمع الدولي، وذلك في اجتماع طارئ دعت إليه بلاده ولبنان وفلسطين رداً على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق ناشطي «اسطول الحرية».
بدا امس ان كل العوامل قد تجمعت لحدوث انفجار في العلاقات التركية الاسرائيلية هو الاسوأ في تاريخ الطرفين. فمن الاعتداء الاسرائيلي المباشر على السفينة التركية «مرمرة» في البحر المتوسط، وسقوط العدد الاكبر من الشهداء في صفوف المتضامنين الدوليين مع غزة، بين الناشطين الاتراك،
رغم الخلافات شبه العلنية بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكنازي، إلا أن الحاجة للتظاهر بالموقف الموحد دفعتهما إلى عقد مؤتمر صحافي بحضور قائد سلاح البحرية الإسرائيلي الجنرال أليعزر مروم.
كان لنبأ المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المشاركين في «أسطول الحرية» وقع الصاعقة على فلسطينيي العام 1948، لا سيما بعدما تواردت معلومات عن تعرض رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح لإصابة حرجة،
ضبطت الأجهزة الأمنية المصرية، ليل أمس الأول، شاحنة تقل كميات كبيرة من المواد الغذائية أثناء توجهها إلى الحدود الدولية، تمهيدا لتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية.
وضعت إسرائيل نهاية دموية لرحلة قافلة الحرية قبيل وصولها إلى سواحل قطاع غزة المحاصر وأوقفت المتضامنين الأجانب المشاركين فيها، مشعلة في ذات الوقت غضب فلسطينيي عام 1948.