القاهرة

تزداد عزلة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتطويه الأحداث والمواقف. بالأمس أقصته ثلاثة بيانات رسمية صادرة عن «جماعته»، ومرشده محمد بديع، وتحالفٍ نشأ دفاعاً عنه، وتعمدت، كلها، وبإصرار مقصود، عدم ذكر اسمه، فيما عززتها تحركات على الأرض توحي بأنّ «الإخوان» قد شرعوا في طي صفحة الرئيس المعزول، وبأنهم باتوا أكثر ميلاً لقبول الواقع الذي أنتجته «ثورة 30 يونيو»، وأكثر استعداداً للتفاوض على مصيرهم في ظل توازنات المرحلة المقبلة.

دخول مقر اعتصام مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ليس بالأمر السهل.
يرفض سائق سيارة الأجرة أن يقترب من مقر الاعتصام. تسير على قدمَيك لنحو 15 دقيقة حتى تصل إلى ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر. تستقبلك لجنة شعبية تقوم بتفتيش كل من يريد الدخول تفتيشاً دقيقاً. يطرحون عليك أسئلة عدّة أثناء التفتيش ومن بينها لماذا تحمل جهاز كومبيوتر في حقيبتك؟ ماذا ستفعل به في الاعتصام؟ ماذا تعمل؟

مرة جديدة تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن «تضييق الهوة» بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين على أمل العودة إلى طاولة المفاوضات، من دون أن يوضح معنى ذلك. وخلال جولته السادسة إلى الشرق الأوسط، عقد كيري محادثات مكثّفة في عمان في إطار جهوده لإحياء عملية التسوية، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين، فضلاً عن اللجنة العربية لمتابعة المبادرة العربية، التي باركت جهود الديبلوماسية الأميركية.

تصاعدت حدة التحريض غير المسبوق في بعض وسائل الإعلام المصرية ضد اللاجئين السوريين في مصر، بل وحتى ضد الفلسطينيين، لتصل في بعض الأحيان إلى الدعوة لإعدامهم. ولقد تزامنت هذه النزعة الشرسة بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في مصر وأدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي. كما قامت مصر بمنع دخول السوريين من دون تأشيرات دخول، إضافة إلى اغلاقها لفترة وجيزة معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المصرية الدكتور أحمد المسلماني أن التصريحات التركية حول ماحدث في البلاد في 30 حزيران مرفوضة وتشكل تدخلا في الشأن الداخلي المصري مشددا على أن مصر لا تقبل شروطا أو إملاءات من أحد.
وقال المسلماني في مؤتمر صحفي في قصر الاتحادية الرئاسي اليوم نقلته المواقع الإخبارية المصرية :"إن التصريحات الصادرة عن تركيا غير مناسبة ومرفوضة وتعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري وعلى أنقرة احترام ارادة الشعب المصري الذي خرج في 30 حزيران الماضي" داعيا المسؤولين الأتراك إلى الإدراك بأنهم يتكلمون عن دولة كبيرة بحجم مصر لها تاريخ ولن تقبل تدخلهم في شؤونها.

أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة المصرية مقتل سبعة أشخاص وإصابة 261 آخرين جراء الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس وكوبري أكتوبر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وشارع البحر الأعظم الليلة الماضية بين مؤيدى الرئيس المخلوع