أنقرة

قتل جنديان تركيان وأصيب 24 آخرون بجروح في هجوم نفذ بواسطة جرار زراعي مفخخ استهدف مخفرا للدرك التركي في قضاء دوغو بيازيد بولاية أغري شرق تركيا اليوم.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مكتب الحاكم الإقليمي قوله “إن هجوما بواسطة جرار زراعي معبأ بنحو طنين من المتفجرات استهدف مخفر قره بولاك الذي يبعد نحو 15 كيلومترا عن قضاء “دوغو بيازيد” على الطريق نحو ولاية أغري ما أدى الى مقتل جنديين وإصابة 24 اخرين اضافة إلى الحاق أضرار كبيرة ببناء المخفر”.

وكانت مصادر تركية اعلنت امس الاول مقتل شرطيين تركيين برصاص مسلحين في منطقة اضنة في حادث تكرر بشكل شبه يومي خلال الأسبوع الفائت.

أحبط الجيش العربي السوري أمس هجوماً شنته المجموعات المسلحة على الكلية الجوية شرقي حلب، ما أسفر عن مقتل 25 مسلحاً، على حين قضت طائرات سلاح الجو في سلسلة من الغارات بريف اللاذقية الشمالي، على 50 إرهابياً، معظمهم من جنسيات أجنبية.

سارعت أنقرة للجني سياسياً ما زرعته عسكرياً وأمنياً خلال الأيام الماضية. سلوك حكومة «العدالة والتنمية» وأجهزتها التي يسيطر عليها فريق الرئيس رجب طيب أردوغان بصورة شبه تامة، يجعلها تبدو مستعجلة لاستثمار الحملة التي أعلنتها منذ أسبوع على «الإرهاب» لإضعاف الخصم الكردي سياسياً.

أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن أمن تركيا والمجتمع الدولي تحت تهديد خطير بسبب الوضع في سوريا، متهماً الحكومة السورية باللجوء إلى مختلف الوسائل في الحرب الدائرة على أراضيها "وفي مقدمتها الأسلحة الكيميائية، والصواريخ الباليستية، والمنظمات الإرهابية".

شكك ديبلوماسيون عرب وأجانب في إمكانية أن تحقق مقترحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، تقدماً نوعياً في مسار مهمته الرامية لتحقيق تسوية تنهي الأزمة السورية الدامية منذ 4 سنوات.
وقال مسؤول سوري،  إن «أي عمل لا ينطلق من تحقيق تقدم ملموس على طريق مكافحة الإرهاب، لن يؤدي لنتيجة على المستوى السياسي».

تُنهي الحملة العسكرية التي أعلنتها أنقرة على «الإرهاب» اليوم أسبوعها الأول، استهدفت خلاله تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مرة واحدة، في وقتٍ شنّت فيه هجمات يومية ضد مواقع حزب «العمال الكردستاني».

اختلطت الأوراق من جديد في الشمال السوري. فبينما كانت الأنظار متجهة لرصد التداعيات المحتملة على القرار التركي بالشروع في إقامة «منطقة عازلة»، وخاصةً لجهة رد فعل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» وكيفية مواجهته للخطوة التركية، فاجأت «جبهة النصرة» الجميع بالمسارعة إلى اتخاذ خطوة من شأنها قلب الموازين في المنطقة ودفع الأطراف إلى إعادة حساباتهم.

أعلنت حكومة رجب أردوغان أنها تقصف أكراد»ها»، لا الأكراد السوريين.

«أحرار الشام اتهمت زوراً بقربها من تنظيم القاعدة» وقد «ظلمتها» الإدارة الأميركية بتصنيفها بأنها من المجموعات «المتطرفة» في سوريا، هذا ما تريد الحركة الإسلامية المتطرفة أن تقوله الآن للقوى الدولية المنخرطة في الحرب السورية، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا.

شنت مقاتلات تركية، فجر أمس، غارات تستهدف المقاتلين الأكراد في شمال العراق وداخل تركيا، في هجمات جوية هي الاكثر عنفا منذ أن بدأت أنقرة غاراتها في الأسبوع الماضي، وذلك بعد ساعات من اعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن عملية السلام أصبحت مستحيلة، ما يعزز التكهنات بان الهدف الحقيقي للحرب التركية المعلنة، يطال الاكراد، وليس تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش».