نفت السلطات العراقية، يوم السبت، إعلان أنقرة تعرض القوات التركية في شمال العراق لهجوم من قبل تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، في حين يرفض العراق الوجود التركي البرّي معتبراً أنه خرق لسيادته، إلا أنّ تركيا تقول أنّ هذه القوات هي فقط لضمان حماية المستشارين العسكريين الأتراك المكلفين تدريب مقاتلين عراقيين.
برغم مرور أسبوع على إعدام السعودية الشيخ المعارض نمر باقر النمر الذي أطلق شرارة أزمةٍ مفتوحة بين السعودية وإيران، لا يبدو أنه سيكون في متناول اليد قريباً حلّ يحتوي النزاع أو يخفف من حدة التوتر الذي يطاول المنطقة برمتها.
تطوّران بارزان كان لتركيا علاقة بهما في الأيام الأخيرة. الأول الإعلان عن تأسيس مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي بينها والسعودية، والثاني إعدام الشيخ نمر باقر النمر وردّة الفعل التركية عليه. والحدثان متداخلان ومرتبطان بالتوجّهات التركية تجاه منطقة الشرق الأوسط.
في مجلس التعاون الاستراتيجي
لا يتردّد الإعلام الغربي في إلصاق لقب «السلطان»، باسم رجب طيب أردوغان. صورةٌ حرص الرئيس التركي على ترسيخها، وتلقّفتها بعض الفضائيّات العربيّة، على وقع التصعيد العسكري بين روسيا وتركيا. هنا، هو أكثر من سلطان، بل رجل لا يخاف، و «حامي الإسلام» المعادي لإسرائيل.
أرسلت ألمانيا، اليوم الإثنين، 100 من عناصر قواتها المسلحة، إلى قاعدة إنجيرليك التركية، للإشراف على طائرات "تورنادو"، التي ستقوم بعمليات استكشافية في سوريا، ضمن إطار دعم قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم "داعش".
أوشكت السلطات التركية على الانتهاء من بناء أجزاء كبيرة من جدار في ولاية هتاي (لواء إسكندرون السليب)، بهدف منع عمليات التهريب والعبور «غير الشرعي» بين سورية وتركيا!
لم يجد رئيس النظام التركي رجب أردوغان من يتشبه به من بين قادة العالم الأحياء والأموات إلا زعيم النازية أدولف هتلر ليبرر طموحاته بنظام رئاسي مطلق في تركيا.
أعلنت أمس السعودية وتركيا اتفاقهما على إنشاء «مجلس تعاون استراتيجي»، وذلك في المجالات «الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة... وغيرها». وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إثر محادثات في الرياض بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فر نحو 300 شخص بينهم عشرات الأطفال والنساء من عوائل مقاتلين وقياديين في تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من جنسيات عربية وأجنبية، من مدينة منبج وريفها بريف حلب الشمالي الشرقي، إلى مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية.
قدمت عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض شفق بايف، مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، بشأن المعلومات التي كشفها الكاتب الصحفي الأميركي سيمون هيرش حول تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في نقل السلاح من ليبيا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية عبر تركيا.