في مطلع العام 2016، وخلال مؤتمر صحافي لمندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة ورئيس وفد دمشق التفاوضي إلى جنيف بشار الجعفري، خرج الديبلوماسي السوري بتصريح أثار موجة من ردود الأفعال حول «الطموحات الكردية بإنشاء كيان خاص بهم في سوريا». ردّ الجعفري حينها بأن هذه الطموحات «هي مجرد أوهام» وأنه على «كل شخص يفكر بتقسيم سوريا، ومع كل احترامي أن يتناول حبة بنادول، وعليه أن يتخلص من هذه الأوهام».
تتسارع اندفاعة أنقرة في «تعديل» سياستها الخارجية، وتحديداً نحو موسكو وطهران بنحو غير مسبوق.
بكل تأكيد دخلت العلاقات التركية الروسية مرحلةً مختلفةً، وإن لم تكن جديدةً تماماً. أعقب المصالحة، التي أُنجزت بسرعة لافتة، لقاءٌ بين زعيمي البلدين، لم يكن الفتور من سماته أبداً، فحتى الأطباق على مأدبة الغداء في سان بطرسبرغ رُسم عليها الرجلان وهما يتصافحان.
لا يختلف اثنان على ان المحاولة الانقلابية العسكرية في تركيا تركت آثارها الكبيرة على مجمل المشهد الداخلي التركي كما على سياسة تركيا الخارجية.
أقر نائب رئيس الوزراء في النظام التركي نعمان كورتولموش بانتهاج حكومة حزب العدالة والتنمية سياسة خاطئة حيال سورية ارتدت سلبا على بلاده.
وقال كورتولموش في حديث لصحيفة حرييت التركية نشرته اليوم إن “ما حل بتركيا سببه الوضع القائم في سورية والسياسة الخارجية غير الصالحة وغير السليمة التي اتبعناها أزاء سورية”.
تحرير منبج، الغموض في جرابلس، الترقب في الباب، الغارات الجوية السورية للمرة الأولى على الحسكة، وقوة «المارينز» الأميركية في بلدة المبروكة في غرب الحسكة، لـ «نزع الألغام»!
بينما ترزح علاقة أنقرة بحليفتها التقليدية واشنطن تحت تبعات الانقلاب الفاشل، تتابع العلاقة مع موسكو تطوّرها بشكل ملفت على مختلف الأصعدة، وأهمّها القضية السورية.
وجّهت السلطات التركية امس ضربة تُعدّ الأقوى داخل الأوساط الاقتصادية، وذلك بإصدار 187 مذكرة توقيف بحقّ كبار رجال الأعمال ونقابات قوية لأرباب العمل في اسطنبول، وفي مناطق أخرى، ومصادرة أملاكهم، في إطار حملة «التطهير» التي تُنفّذها أنقرة ضدّ أنصار فتح الله غولن.
ووُجّهت إلى الأشخاص الموقوفين تُهمة تمويل «مجموعة إرهابية» في اشارة إلى حركة غولن.
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 50 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة التركية شرق البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن “سيارة مفخخة انفجرت أمام مركز للشرطة في مدينة الازيج ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين إضافة الى وقوع أضرار مادية كبيرة”.