أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس، عن اعتقاده أن «المشكلة في سوريا اليوم أقرب إلى الحلّ مقارنةً بالأمس»، آملاً أن «تستمر الخطوات المتخذة في هذا الشأن، والجهود المبذولة على النمط ذاته في المستقبل»، وذلك خلال زيارة يقوم بها لموسكو التقى خلالــها الرئيــس الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تعزيز إعادة التطبيع مع روسيا فيما تواجه تراجعاً اقتصادياً وعملة متدهورة.
لا صفقة روسية ـ تركية على حلب، و «لا» روسية وصينية في مجلس الامن الدولي لمشروع مصري - نيوزيلندي يمنح هدنه أممية للمجموعات المسلحة وفرصة إعادة ترتيب الصفوف. رسالة «الفيتو» المزدوج أن موسكو ستواصل الحرب مع الجيش السوري على ما بقي من مقاتلين في شرق حلب ولن تتوقف قبل انتصار حاسم أو جلاء جميع المسلحين عن شرق المدينة.
دعا المتحدث الرسمي الجديد باسم تنظيم «داعش» ابو الحسن المهاجر عناصر التنظيم في سوريا والعراق الى الثبات في المعركة و «عدم الفرار»، مشدداً على ضرورة استهداف المصالح التركية في كل مكان رداً على تدخلها في الحرب.
يبدو استمرار «الحوار» بين روسيا وبعض الفصائل المسلّحة في أنقرة نوعاً من المفارقات الساخرة وسط التطورات الميدانية التي تذخر بها ساحةُ الأحياء الشرقية في حلب. غير أن هذه اللقاءات لم تكن لتستمر لولا وجود اسبابٍ موجبة عند كل طرف تفرض عليه مواصلة هذا المسار التفاوضي.
قررت أنقرة بحسب مصادر معارضة تعليق عملية الباب ريثما يتضح مصير الأحياء الشرقية من حلب، حيث بدا لافتاً خلال الأيام القليلة الماضية عدم تحليق الطائرات التركية في الأجواء السورية.
بدأت المعارضة التركية أمس حملة احتجاجات في البلاد بتنظيم مظاهرة في مدينة أضنة ضد خطط رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان إدخال تعديلات على الدستور بهدف الهيمنة على كل مقاليد السلطة في تركيا من خلال الانتقال إلى النظام الرئاسي.
75 ليرة سورية فقط (1.5 $) أصبحت كافية ليتنقل أي مواطن من اقصى غرب حلب حتى أقصى الشمال. خطوط النقل الداخلي باتت متوافرة لنقل مَن يود مِن المواطنين نحو الأحياء التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخراً في القسم الشرقي للمدينة التي بدأت تعود إلى الحياة بشكل تدريجي، بعدما عاشت أربع سنوات في قبضة الحرب والمسلحين.
بعد ست سنوات ونصف من مجزرة سفينة "مرمرة" طلب الادعاء العام التركي من المحاكم المختصة في بلاده شطب الدعاوى التي كان تقدم بها ضد شخصيات قيادية سياسية وعسكرية إسرائيلية بهذا الشأن.
بالتوازي مع تراجع الرئاسة التركية عن حديث الرئيس رجب طيب أردوغان حول إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، جاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا، كفرصة ذهبية لتحديد حجم الدور التركي وتأثيره على الملف السوري.