فيروز

دائماً كانت الموسيقا لا تمنح نفسها إلا لمن امتلك مخيلة سمعية متقدمة؛ وذاكرة موسيقية تفسح المجال للقراءة الباطينة الروحية، التي يلعب فيها اللون النغمي Ton-color دوراً ملهماً يوقظ هذه الذاكرة ليشعل جمرتها من جديد، عبر كافة التفاصيل التقنية

أعلنت الامانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 تمديد عرض مسرحية "صح النوم" للفنانة الكبيرة فيروز ليوم واحد في الخامس من شباط مخصص للشباب والاطفال فوق الـ8 سنوات.وقالت الامانة العامة للاحتفالية فى بيان

ضمن احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية وبمناسبة حضور السيدة فيروز إليها سيتم إطلاق طائرة ورقية من على سطح دار الأوبرا في الساعة الثانية عشرة من ظهر هذا اليوم، والطائرة المصنوعة من ( ورق وخيطان)

عند الساعة الثامنة من مساء الاثنين، ارتسمت ابتسامة على ثغر قاسيون. ليست الابتسامة الأولى وربما لن تكون الأخيرة. فهو الشاهد الوحيد على ما يجري في دمشق. يطلّ عليها منذ زمن طويل. يتفرج على فرحها وحزنها ويصمت. لكنه قد يبتسم أحياناً

كما لم يمنع الصقيع فيروز من عبور وادي الحرير المثلج بين نقطتي الحدود السورية - اللبنانية لم يمنع اللغط السياسي لقاء فيروز بجمهورها في الشام فهي التي لطالما صدحت "أنا على الدرب يا وادي الحرير هوى بين الحبيبين ما قلبي بمنقسم".

صفق السوريون طويلاً مساء أمس لإطلالة فيروز في عاصمتهم بعد غياب أكثر من ثلاثين عاماً عن دمشق، وحوالى عشرين عاماً عن سوريا (قدمت حفلة على مسرح بصرى العام 1987). صفق السوريون رغم حضور فيروز المتقشف

تبدأ اليوم على مسرح دار الأوبرا بدمشق عروض مسرحية فيروز «صح النوم» التي تم تمديدها ليومي 3 و4 شباط القادم وذلك في إطار احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.

يأخذنا صوت فيروز إلى حيث يريد. «الوجدان السوري تَشَكّل ـــــ كما تقول دلال البزري ـــــ كالوجدان اللبناني، على صوت فيروز... إنها تَعقد وَصلاً انقطع بين الشعبين».