خفايا الحوار السوري ـ الأميركي التجربة في العراق والنتائج في لبنان
السعودية حاولت استمالةالعشائر الممتدة بين سوريا والعراق
شجع السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان رئيس المجلس النيابي نبيه بري «على استخدام نفوذه وقيادته لإقناع اللبنانيين بالعودة الى الحوار». ورأى أن البرلمان اللبناني، هو فقط، يحتفظ بالحق الدستوري لتقديم الثقة بالحكومة اللبنانية أو سحبها منها
بصرف النظر عن التوترات السياسية المتصاعدة في لبنان وعدم ثبات زئبق ميزان التوازن السياسي, العصي على الهدوء, فإن الوضع الامني هو الذي شغل بال ليس اللبنانيين فحسب, بل العواصم العربية المتوجسة خيفة على لبنان.
لم يكن اللبنانيون بحاجة الى انتفاضة الدواليب واستفتاء الحرائق في يوم الثلاثاء الصاعق حتى يكرسوا معادلة التعايش المستحيلة, كذلك لم يكن اللبنانيون بحاجة الى حفلات القنص والاغتيال الاعمى في نهار الخميس الدامي حتى يتيقنوا ان ما يحدث في بلدهم يغذي التوترات
لعبة عض الاصابع بين المعارضة والموالاة انتهت او تكاد. لأن الحَكَم الذي يدير هذه المباراة القاسية على الحلبة اللبنانية, وبعد اكثر من ثلاثة اشهر, استخدم «صفارته» معلناً انتهاء الوقت بالتعادل بين الفريقين, وهذا يعني ان قوى الثامن
يترقب لبنان نتائج المحادثات الجارية الآن بوساطة سعودية وإيرانية لمعالجة الازمة الداخلية، في وقت بدا فيه أن فريق السلطة يستعجل عودة الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى الذي يفترض أن يصل بيروت قبل العاشر من الشهر الجاري بحسب معلومات فريق السلطة،
نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان يوم السبت دعوته الى بذل جهود لانهاء أزمة سياسية فجرت أعمال عنف في الاسبوع الماضي وقال ان قواته التي تحاول حفظ السلام "تتحمل فوق طاقتها وقدراتها منذ شهور طويلة".
وصف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز أمس حزب الله بأنه يشكل «كارثة» على لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، واتهمه بأنه أداة طيّعة بيد إيران، فيما حذّر وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس كتلة «اسرائيل بيتنا»، افيغدور ليبرمان، من أن ارتدادات
هل يتجه لبنان الى حالة طوارئ تعلن لاحقاً اذا استنفدت فعلاً حالة منع التجول مفاعيلها ولم يرتدع اللاعبون بالنار الاهلية؟. التساؤل مطروح على مستوى الشارع اللبناني بعد الاحداث المتكررة ولا سيما تلك التي رافقت يوم الاضراب الذي دعت اليه المعارضة اللبنانية
بينما ينتظر الجميع في بيروت نتائج الاتصالات السعودية الايرانية السورية بشأن مسعى التوفيق بين الفرقاء اللبنانيين، كان الهدوء مسيطراً على الشارع الذي كان يضجّ بكلام كرره سياسيون وناشطون من الحزب التقدمي الاشتراكي عن أنهم يستعدون لما سمّوه “تحرير بيروت من الغزاة”