ارتفاع حرارة الأرض يزيد من الأمراض
قال خبراء صحة إنّ ارتفاع حرارة الأرض يشكّل عامل مساعدا على نموّ بعض الأمراض، مشيرين إلى تزايد في حالات بعض الأمراض الاستوائية في كينيا والصين وكذلك فيروسات أخرى في أوروبا.
وقالت أسوشيتد برس إنّ النتائج تضمنتها أحدث دراسة تمّ عرضها على هامش مؤتمر كينيا حول التغيرات المناخية والذي يناقش أيضا متابعة بروتوكول كيوتو ووضع آليات مناسبة للحدّ ومراقبة انبعاثات الغاز.
وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية ديارميد كامبل لندروم إنّ للمناخ تأثيرا على بعض الأمراض الخطيرة في مختلف أنحاء الأرض، والتداعيات تبدو جلية.
بل إنّ الخبيرة الأمريكية كريستي إبي التي تعمل في المنظمة حذّرت من أنّ مصالح الصحة العمومية ربّما ستجد نفسها في وضع لا تكون فيه قادرة على السيطرة على تداعيات التغيرات المناخية.
وفضلا عن تهديده الاستقرار المناخي في المناطق العادية، سيزيد ارتفاع درجات الحرارة من التهديدات "المتعلقة بصحة الإنسان ولاسيما أصحاب الدخل المحدود" وفقا لدراسة قامت بها لجنة مختصة في منظمة الصحة العالمية.
ومن جهته، انتقد أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان، في المؤتمر "افتقار العالم إلى الريادة في معالجة مشكلة ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ في الأرض."
وقال عنان في كلمته التي ألقاها أمام الوفود الى المؤتمر، ان مشكلة تغير المناخ على الأرض تعادل في خطورتها التهديد الذي يمثله الصراع والفقر وانتشار السلاح في العالم.
وأضاف " أن المشككين في مدى خطورة المشكلة، متخلفون عن الركب، وليس لديهم حجة مقنعة، والوقت لم يعد في صفهم."
وأعلن عنان عن خطة يدوم تطبيقها عامين بهدف الحد من الاحتباس الحراري في العالم.
من جهة أخرى رفضت الولايات المتحدة يوم الاربعاء دعوة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة لخفض انبعاثات الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري والانضمام الى بروتوكول كيوتو لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الارض.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الامريكية لشؤون الديمقراطية والشؤون العالمية باولا دوبريانسكي في مؤتمر صحفي خلال مباحثات الامم المتحدة بشأن ارتفاع درجة حرارة الارض التي تعقد في نيروبي خلال الفترة من السادس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري وحتى يوم 17 من الشهر ذاته "نعتقد أن الولايات المتحدة رائدة فيما يتعلق بالمبادرات الإبداعية."
وكان عنان قد قال أمام وزراء بيئة من 70 دولة في وقت سابق ان هناك "افتقارا مفزعا الى القيادة" فيما يتعلق بخفض الانبعاثات. وقال أيضا "سيكون من الافضل أن يوقعوا (الولايات المتحدة) اتفاقية كيوتو."
وقالت باولا دوبريانسكي ان الولايات المتحدة ملتزمة بهدفها الرامي الى العمل على كبح وليس تقييد زيادة انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري كما أنها تستثمر بكثافة في تكنولوجيات جديدة تهدف الى مكافحة ارتفاع درجات حرارة الارض.
وقالت "نحن نسعى الى خفض ومنع وكبح الانبعاثات."
وانسحب الرئيس الامريكي جورج بوش من كيوتو عام 2001 قائلا ان وضع قيود على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري سيكلف الولايات المتحدة المزيد من الوظائف كما أنها تستبعد على نحو خاطئ دولا نامية من أهدافها حتى عام 2012.
وألزمت اتفاقية كيوتو 35 دولة صناعية بخفض الانبعاثات خاصة الناجمة من حرق الوقود الاحفوري في محطات الطاقة والمصانع والسيارات بنسبة خمسة في المئة عن معدل الانبعاثات الذي كانت عليه في عام 1990 وذلك خلال الفترة من 2008 وحتى 2012.
وأعلن عنان يوم الاربعاء أيضا خطة تبنتها ست وكالات تابعة للامم المتحدة أطلق عليها "اطار عمل نيروبي" وتهدف الى مساعدة الدول الفقيرة خاصة في افريقيا على الحصول على المزيد من المساعدات لتبني أساليب نظيفة في الحصول على الطاقة عن طريق الرياح أو المياه.
المصدر: CNN+رويترز
إضافة تعليق جديد