المالكي يدعو إلى صلاة موحّدة بين السنّة والشيعة كل يوم جمعة

بعد أسبوع عراقي دام راح ضحيته ما يزيد عن 400 شخص بين قتيل وجريح، وعودة بروز شبح الفتنة الطائفية، إثر اشتداد ما يسمى بـ«حرب المساجد»، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إلى إقامة صلاة موحدة بين السنّة والشيعة كل يوم جمعة.
وقال المالكي في بيان إنّ «الصلاة الموحدة يفهم منها أنها تجمع العراقيين من السنة والشيعة، وهذا ما نتمناه»، مضيفا: «أدعو إلى إقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة وتستمر بصورة دائمة كل يوم جمعة». واعتبر أنّ «الذين يستهدفون المساجد هم أعداء السنة والشيعة على حد سواء، وهم يخططون لإشعال الفتنة، وهو مخطط قديم يراد إحياؤه»، مناشداً «علماء الدين الأفاضل إلى القيام بواجبهم بنبذ الطائفية والفرقة والدعوة إلى وحدة الصف».
وأدت هجمات متفرقة، أمس الأول، إلى مقتل 16 شخصا على الأقل، بينهم ستة في مدينة الرمادي.
وكشف ضابط في الشرطة عن قيام مجموعة مسلحة بخطف عشرة عناصر أمن يعملون في حماية الطريق السريع في الرمادي. وقال المقدّم نايف الشليباوي إن «مسلحين نصبوا كمــينا لقــوة تابعة لحماية الطرق وخطفوا عشــرة من عناصرها واقتادوهم إلى جهة مجهولة».
بدوره، أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار الفريق الركن مرضي المحلاوي عن بدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المحافظة ضد «خلايا تنظيم القاعدة»، مشيرا إلى أن «العملية تهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب».
وفي سياق تزايد أعمال العنف وتفاقم تداعياتها على الساحة السياسية، طلب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي عقد جلسة نيابية طارئة بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين بهدف مناقشة التدهور الأمني.
وفي غضون ذلك، أعلن الفريق الطبي للرئيس العراقي جلال طالباني، الذي يعالج في ألمانيا من جلطة دماغية، أن وضعه الصحي يشهد تطوراً مستمراً وأنه بات «يتبادل الأحاديث مع من حوله». يذكر أنّ الادعاء العام في العراق دعا يوم الاثنين الماضي رئيس البرلمان إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعدما اعتبر أن منصب طالباني أصبح «خاليا» بسبب سفره ومرضه.

المصدر: وكالات