"الواشنطن بوست" تتندر على الموقف الأميركي حيال سورية

تأرجُحْ موقف الادارة الأميركية نحو سورية كان مادة تندّر افتتاحية صحيفة "الواشنطن بوست"، اذ اشارت الى اعلان الادارة الأميركية قبل نحو اسبوعين بالتوجه نحو تسليح قوى المعارضة، بينما تنخرط حالياً "في جهود لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع الشهر المقبل بالتعاون مع روسيا وقبل ممارسة اي ضغط ملموس" على سورية.

وتابعت إفتتاحية الصحيفة، "بالمقابل لا يتوفر اي دليل على حدوث تغير لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهدفه الاساس في سورية، لوقف اي تغيير في بنية النظام كما يرمي الغرب".

واستدركت صحيفة "الواشنطن بوست" بالقول إنه كان يتعين على وزير الخارجية جون كيري، وادارة الرئيس اوباما إحداث تغيرات ميدانية في سورية قبل الموافقة على حل تفاوضي للأزمة مع روسيا.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال"،  فقد حثت الرئيس اوباما، عشية زيارة رئيس الوزراء التركي للبيت الأبيض، على اهمية التوكيد على ان "مصالح الولايات المتحدة الامنية مهددة في سورية، والتي تتضمن الى جانب الاسلحة الكيميائية، التصدي للجهود الايرانية في السيطرة على الاقليم، وحرمان القوى المتطرفة من ملاذ آمن، والتجاوب مع مطلب اردوغان في اقامة منطقة حظر جوي".

وأردفت "وول ستريت جورنال" ان "جهود الاطاحة بالرئيس الاسد وحدها" لن تفي بالغرض، بل "انشاء حكومة مركزية باستطاعتها ادارة شؤون البلاد، والولايات المتحدة بحاجة ماسة الى خبرة تركيا الديموقراطية لتنفيذ ذلك".

كما لفتت النظر الى الفوارق القائمة بين الدولتين، سيما وان تركيا "ماضية في تحقيق سياسة طائفية دينية في سورية، عبر تقديمها الدعم السياسي والعسكري للاخوان المسلمين، وخشية تركيا من دور لاكراد سورية في الصيغة المستقبلية".

كما حثت الصحيفة كل من اوباما واردوغان على تعيين مبعوثين رفيعي المستوى بغية التوصل الى حل مشترك لمرحلة سورية ما بعد الرئيس الاسد.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن رئيس الوزراء التركي "ينوي مضاعفة انخراطه في مسار التفاوض السلمي بين اسرائيل والفلسطينيين، بينما تفضل واشنطن بقاءه في الظل".

المصدر:مكتب الميادين في واشنطن