في ذكرى النكبة: يحملون مفاتيح بيوتهم
65 عاماً مرّت، والفلسطينيون لا يزالون يتطلعون إلى أرضهم، حاملين مفاتيح منازلهم. مفاتيح سلمها الأجداد ممن عايشوا النكبة إلى أحفادهم الذين يحلمون بالعودة. 65 عاماً مرت على تهجير آلاف الفلسطينيين، واستشهاد الآلاف غيرهم، على رجال حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم حتى آخر نفس. 11,6 مليون فلسطيني في فلسطين والعالم، يحيون اليوم الذكرى الـ65 للنكبة، سيسير فلسطينيو الأراضي المحتلة في العام 1948 نحو قراهم المحتلة، ليطلوا عليها ولو لساعات. أما في الضفة، فستنظم المسيرات إلى نقاط التماس مع حدود العام 48، فهي اقصى ما يمكن أن يصلوا إليه من للاقتراب من أهلهم في الداخل.
وبحسب اللجنة الوطنية الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة، فعند الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم ستنطلق الفعاليات في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل أراضي الـ48. وستطلق صفارات الإنذار لمدة 65 ثانية، هي عدد السنوات التي مرت على النكبة، وذلك عبر الإذاعات المحلية المرئية والمسموعة والمساجد في الساعة الثانية عشرة ظهراً. وتلي ذلك تظاهرات مركزية نحو نقاط التماس، ومسيرات داخلية باتجاه مدن الناصرة وحيفا وعكا وشفا عمرو وأم الفحم، وغيرها.
القيادي الفلسطيني في الأسر مروان البرغوثي، في رسالة بعث بها من المعتقل الإسرائيلي، كتب قائلا «إن شعبنا العظيم لم يستسلم للنكبة برغم المرارة وحالة التشرد والشتات والضياع التي نجمت عنها، أطلق شعبنا من تحت ركام النكبة ورمادها ومن أزقة مخيمات اللاجئين ثورته المسلحة المعاصرة في الأول من كانون الثاني العام 1965، ومنذ ذلك الوقت وشعبنا يواصل ملحمته البطولية ويواصل مسيرة الكفاح الوطني، وجاءت الانتفاضتان كأكبر تعبير عن إرادة جماعية فلسطينية رداً على النكبة والاحتلال، وإصراراً على حق العودة المقدس».
المصدر: السفير+ رويترز
إضافة تعليق جديد