الأسد: المخططات تستهدف استقرار المنطقة
اعتبر الرئيس بشار الأسد، أمس، أن ما يجري في المنطقة من «مخططات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها يحمل البرلمانات مسؤولية أكبر للتنسيق في ما بينها وتوحيد جهودها لمواجهة أعداء هذه الشعوب»، بينما أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي ان طهران تؤيد بقاء الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته في العام 2014، على أن يرتبط «تقرير مصيره» بنتائج الانتخابات الرئاسية.
وذكرت وكالة (سانا) ان بروجردي عرض للأسد، خلا اللقاء مع الوفد البرلماني الإيراني في دمشق، «مجموعة من الأفكار والمقترحات البرلمانية التي تصب في خدمة دول المنطقة، ومصالحها وعلى رأسها سوريا».
وأكد الأسد «ترحيب الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع إيران في هذا المجال وغيره من المجالات التي تعزز علاقات الأخوة بين شعوب منطقتنا». وشدد على أن «البرلمانات هي ممثلة الشعوب الحقيقية وصوتها، وعليها واجب الوقوف للدفاع عن الشعوب التي تمثلها، وإن ما يجري الآن في منطقتنا من مخططات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها يحمل البرلمانات مسؤولية أكبر للتنسيق في ما بينها وتوحيد جهودها لمواجهة أعداء هذه الشعوب».
وأكد بروجردي، في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، أن «إيران ستستمر في دعم سوريا، حتى تنتهي الأزمة التي تعاني منها بشكل كامل»، مشددا على أن «سوريا تمثل الخط الأول في جبهة المقاومة للتصدي للعدو الصهيوني».
وقال ان «الكيان الصهيوني لا يدخل الآن في حرب مباشرة مع الدول العربية، بل يعمل على تأجيج الوضع في سوريا، عبر دعمه المسلحين فيها وتقديم المعلومات لهم كي يقوموا بعمليات تخريب وتدمير البنى التحتية والمراكز الحساسة فيها، وينفذوا عمليات اغتيال للنخب والعلماء ويقوموا بسرقة الآثار والتراث الثقافي لهذا البلد». وأضاف «هذه سياسة شيطانية، رسمت مع أميركا وحلفائها في المنطقة، ويجب ألا يغفل قيد أنملة عن هذه المؤامرة».
وتابع ان «الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، الذين خصصوا مليارات الدولارات وقاموا بإرسال الأسلحة والإرهابيين إلى سوريا وقاموا بتدريبهم، هم مسؤولون عما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب وقتل، ويجب أن يحاكموا دوليا». وحذر من ان المجتمع الدولي يخاطر باشعال الشرق الاوسط بالنار إذا أدت تحركاته إلى تعميق الصراع في سوريا و«أعتقد أن هذا سيهدد حتى الخطط غير المعلنة للاميركيين».
واعتبر بروجردي أن «أفضل حل للأزمة في سوريا يكون من خلال الحوار الوطني والتفاهم بين جميع الأطراف». وقال ان «أفضل خيار الآن هو استمرار الرئيس بشار الأسد في مقام رئاسة الجمهورية إلى صيف العام 2014، وبعدها ستكون هناك انتخابات حرة، ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره، وإن إيران تدعم البرنامج السياسي للأسد لحل الأزمة، وتعتقد أن طريق الحل للخروج من هذه الأزمة يتلخص في الحوار الوطني والتفاهم بين كافة مكونات المجتمع السوري، حيث يرسم ذلك طريقاً متفائلاً وواضحاً للخروج منها في المستقبل عبر الطرق السلمية، ويرسم مستقبلاً مبشراً لسوريا».
وأعلن أن «بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تأجيج الخلافات والأزمة في سوريا وقتل الشعب السوري البريء. تلك الدول يجب أن تعلم أن هذه الأزمة ستنتهي عاجلاً أم آجلا، ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري إلا الممارسات المؤذية والخاطئة من تلك الدول». وقال «نحن نعتقد أن فتح أميركا جبهة جديدة ضد سوريا على الحدود الأردنية دليل على فشل سياسات أميركا وحلفائها في العامين الماضيين في المنطقة، وهي أيضا ستؤدي إلى فشل في مجال الحرب الإعلامية ضد الحكومة السورية».
واعتبر أن الوضع الأمني في سوريا تحسن بشكل ملحوظ عما رآه في زيارته السابقة لها. واعلن ان الجيش السوري قوي بدرجة تجعله لا يحتاج الى مساعدة خارجية، لكنه اضاف ان ايران ترحب بأي طلب مساعدة من سوريا. وتابع «شكل الشعب السوري لجان دفاع شعبية، وهي خطوة جيدة وسوف تسمح للشعب بالسعي للحصول على اي مساعدة من أي دولة خصوصا إيران». وقال «هناك إنجازات جيدة للحكومة السورية في تقليل تداعيات هذه الأزمة على الأرض، وهناك تطور في الحوار الوطني ونحن ننظر لهذه العملية بتفاؤل، ونعلنها صراحة انه من واجبنا أن نقوم بدعم سوريا كبلد مقاوم ويقع في الخندق الأول للتصدي للكيان الصهيوني».
المصدر: سانا+ وكالات
إضافة تعليق جديد