المؤتمر الدولي لدعم الديمقراطية في البحرين: الغرب يتعامل بنفاق مع قضايا الديمقراطية وحـقوق الإنسان
اختتمت في بيروت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين التي استمرت يومين بمشاركة أعضاء حكومات ومجالس تشريعية وشخصيات حقوقية وإعلامية من 20 دولة من العالم العربي والعالمي فضلاً عن ممثلين عن أكثر من 12 منظمة حقوقية أجنبية.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى حجم الانتهاكات التي تعرض لها الشعب البحريني على مدى أكثر من عام ونصف العام على انطلاق ثورته الشعبية المطالبة بالديمقراطية, لافتين إلى تخاذل المواقف الدولية في التعاطي مع الحراك الشعبي في البحرين وصمتها رغم تعرضها للقمع والإرهاب من قوات الأمن البحرينية. وأكد المشاركون تورط النظام البحريني في الانتهاكات ضد أبناء الشعب البحريني, خاصة في مرحلة ما بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق المعروف بتقرير بسيوني, داعين المؤسسات الدولية إلى توقيف المجرمين ومساءلتهم بالقانون الدولي وألا تخضع المواقف لمصالح الدول مطالبين السلطات البحرينية بالدخول في حوار جدي يحقق مطالب المعارضة الإصلاحية.
كما أكد المشاركون أن الإدارات الغربية وخاصة الأميركية تتعامل بنفاق مع قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة وعليها التحدث بصوت عال عما يجري في البحرين. ودعا النائب اللبناني نوار الساحلي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر في بيروت، منظمات وجمعيات حقوق الإنسان في العالم إلى الكف عن الكيل بمكيالين واتخاذ موقف مسيس ومنحاز، متسائلاً عن مبررات تعامي هذه الجمعيات عما يجري في البحرين وزيادة العنف فيها على الأرض. وشدد الساحلي على ضرورة قيام دول العالم بالاستماع لصوت الأغلبية العظمى من شعب البحرين عبر العمل على تلبية مطالب الشعب البحريني بإشراك الأغلبية المقموعة بالحكم وإدارة البلاد على أسس ديمقراطية حقيقية مؤكداً وجوب أن يعرف العالم أن هناك خروقاً لأبسط حقوق الإنسان وأحكاماً ظالمة بحق المتظاهرين. وتطرق المحاضرون في المؤتمر إلى الازدواجية بين دعوات السلطة في البحرين إلى استمرار الانتهاكات منذ ربيع عام 2011 وأبرزها إسقاط الجنسية لأسباب سياسية وعرقية وسط رفض لأي حل سياسي ولجميع المبادرات والمقترحات والحلول التي تقدمت بها المعارضة لأطراف في النظام مباشرة أو عن طريق بعض أصدقاء النظام ذاته.
ودعا المتحدثون في المؤتمر العالم إلى إلزام الحكومة في البحرين بإشراك الأغلبية العظمى في الحكم وإدارة البلاد على أسس ديمقراطية حقيقية حديثة واقعية ويجب على العالم أن يعرف أن في البحرين خروقات فاضحة لأبسط حقوق الإنسان مشيرين إلى إقدام سلطة البحرين على إسقاط الجنسية عن العديد من السكان الذين ولدوا في البحرين. وتحدث عضو لجنة حقوق الإنسان الأممية الايطالي انكلوماتو في كلمته عن الانتهاكات القانونية التي تشهدها البحرين بينما تحدث بعض المشاركين ولاسيما من النشطاء الأجانب عن النفاق الأميركي والغربي في التعاطي مع القضايا الديمقراطية مؤكدين أنه يتعين على الحكومات في أميركا الشمالية وأوروبا التي تتغنى حتى وقت قريب بحقوق الإنسان، التحدث بصوت عال حول ما يجري في البحرين مشيرين إلى ازدواجية الحكومة الأميركية في التعامل مع المتظاهرين في البحرين. وأكد المدير العام لمعهد الخدمة المدنية الحكومية الروسي ميخائيل موزيكين أن موسكو تراقب الأحداث في البحرين وتعتبر أن ما يجري فيها يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد