الجيش اللبناني يعتقل إرهابيين مكلفين تهريب مسلحين إلى سورية

كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية لإطلاق المخطوفين اللبنانيين في سورية عن اتفاق تمّ التوصّل إليه سيتمّ بموجبه إطلاق أربعة من المخطوفين التسعة الباقين خلال فترة لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه تمّ تحديد تاريخ العشرين من الشهر المقبل موعدا مبدئيا لإغلاق الملف بشكل كامل ونهائي، وبالتالي إطلاق جميع المخطوفين على هذا الصعيد.
 
وبحسب موقع «النشرة» الالكتروني اللبناني أشارت المصادر إلى وجود «احتمال» لإطلاق أحد المخطوفين واستلامه من قبل ابنه وأحد الإعلاميين يوم الجمعة أو السبت المقبل، مشيرة إلى أن المفاوضات تنطلق من الحالة الصحية لهذا المخطوف باعتبار أنه كبير في السنّ ومريض ويحتاج لرعاية، لكنّ المصادر حرصت على التأكيد أن حالته مثل حالة باقي المخطوفين لا تدعو للقلق، ودعت لطمأنة أهالي المخطوفين التسعة على أنهم جميعاً بخير.
وردا على سؤال، رفضت المصادر وضع هذا المخطوف، بحال إطلاقه، في عداد المخطوفين الأربعة الذين سيتمّ إطلاقهم قبل نهاية الشهر الجاري، موضحة أن إطلاق المخطوفين الأربعة تمّ الاتفاق عليه ليحصل على حدة وبشكل مستقل.
من جهة أخرى، كشفت المصادر أنه تمّ التوصل صباح أمس لاتفاق يقضي بإطلاق ثلاثة من الأرمن، بينهم لبناني سوري، الذين اختطفوا في سورية في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي، حين كانوا يستقلون باصا مدنيا متوجها من حلب إلى بيروت. وسمّت المصادر كلاً من «كوكو كولجيان» و«جو صكرجيان» بين المخطوفين الذين سيتمّ إطلاقهم.
وأشارت إلى أن المساعي على هذا الصعيد أخذت وقتا، كاشفة أن سفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان علي عقيل خليل يلعب دوراً مهما في متابعة قضية جميع المخطوفين.
وتحدثت المصادر عن اتفاق يقضي أيضاً بإطلاق مخطوف لبناني، يُدعى ألبير بطرس اليوسف، كان قد خطف مع الأرمن المذكورين، وأشارت إلى أنه سيُسلّم لإحدى الكتائب خلال الساعات المقبلة لإدخاله إلى تركيا. وتوقعت المصادر أن يتمّ استلامه مساء اليوم (أمس) أو صباح اليوم على أبعد تقدير. من جهة ثانية ذكرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية في عددها أمس أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ألقت القبض على إرهابيين ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام» المتطرف مكلفين تهريب مسلحين إرهابيين من لبنان إلى سورية بعد تدريبهم.
وذكرت الصحيفة، أن معلومات استقتها من مصادر أمنية رفيعة تؤكد توقيف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني المدعو خليل أحمد البوبو وهو من مواليد صيدا بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام» والذي سبق أن أوقف عام 2006 بتهمة الإرهاب والاعتداء على الجيش اللبناني في ثكنة فخر الدين وسجن لخمس سنوات قبل الإفراج عنه.
وأضافت: إنه «تبين استنادا إلى المعلومات أن البوبو على علاقة بعدد من الإرهابيين المتطرفين منهم أبو عبيدة وأبو قصور الذي قتل في سورية خلال مشاركته في العمليات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية كما أنه ساعد المدعو أبو شعيب الجزائري واسمه فيصل العقلي على الهروب من سجن رومية مؤخراً ودخول سورية ليلتحق بمجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم كتيبة الفاروق للتدرب والقتال في سورية».
وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر ذاتها: إن «البوبو يأتمر مباشرة من أسامة الشهابي الذي عينه تنظيم فتح الإسلام ليخلف متزعمه السابق عبد الرحمن عوض بعدما قتله الجيش اللبناني في كمين في بلدة شتورا العام الماضي» مؤكدة أن الشهابي «عين البوبو مسؤولاً عن المسلحين لتهريبهم من لبنان إلى سورية».
وتابعت الصحيفة: إن «المعلومات كشفت كذلك أن مديرية المخابرات أوقفت المدعو علي هاجر الملقب أبو جعفر بتهمة الانتماء إلى فتح الإسلام وان أبرز المهمات المنوطة به هي تسهيل مرور الإرهابيين المتطرفين إلى سورية وهو سهل في هذا الإطار مرور المدعو إسحاق إبراهيم محمد النرويجي الجنسية ومن أصول عراقية وهو شقيق محيي الدين محمد المرتبط بـ«تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية».

المصدر: النشرة الالكترونية اللبنانية + سانا