«نداء روما» : بغال المعارضة تتخلى عن عنادها
وجّه معارضون سوريون، من 11 عشر تجمعاً وهيئة سورية، نداء لـ«وقف العنف ووضع مقدمات الحلّ السياسي للمرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية في البلاد»، بعد اجتماع عقدوه في روما، في مقر جماعة «سانتي جيديو»، أمس.
وقد شارك في «الاجتماعات السرية» رئيس جماعة «سانتي جيديو» العلمانية، التي تسهم في عمليات السلام حول العالم، ماركو امباغليازو ورئيس العلاقات الدولية ماركو جيرو ومسؤول ملف سوريا ماريو مارازيني، إلى جانب شخصيات من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» و«المنتدى الديموقراطي» و«ائتلاف وطن» والجماعة الإسلامية و«معاً من أجل سوريا حرة ديموقراطية» و«تيار بناء الدولة» و«حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» و«الكتلة الوطنية» و«ملتقى حوران للمواطنة».
ووقع على النداء كل من أمل نصر، عبد السلام أحمد، عبد العزيز الخير، سمير عيطة، رجاء الناصر، رياض درار، ميشيل كيلو، صدى حمزة، حسين العودات، أنس جودة، أيهم حداد، فائق حويجة، هيثم مناع، علي رحمون، ريم تركماني، فايز سارة وعقاب أبو سويد.
وحمل «نداء روما» مجموعة من المطالب كان أبرزها الدعوة إلى وقف دوامة العنف، ودعم كل أشكال النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية بمختلف تعبيراتها، لأن «الحل العسكري يحتجز الشعب السوري رهينة، ويدفع للاعتقاد بعدم وجود بديل للسلاح».
ورفض المجتمعون أن «تتحول سوريا إلى ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، لا سيما وأن المجتمع الدولي يتمتع بالقوة والقدرة اللازمتين لتحقيق توافق دولي يؤسس لمخرج سياسي من الأوضاع المأساوية الراهنة، يقوم على فرض فوري لوقف إطلاق النار، وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين والإغاثة العاجلة للمنكوبين وعودة المهجرين، وصولا إلى مفاوضات شاملة لا تستثني أحداً تستكمل بمصالحة وطنية أصيلة تستند إلى قواعد العدالة والإنصاف».
وفيما شدّد المجتمعون على مسألة انتمائهم إلى فصائل مختلفة من المعارضة السورية، أكدوا أن الشعب السوري بأكمله، كما الجماعة الدولية، معنيون بالاجتماع من أجل الحوار، في وقت شددوا على أن السلاح ليس هو الحل، رافضين الانزلاق نحو الحرب الأهلية.
دعوة «الجيش السوري الحرّ» وكل من حمل السلاح إلى «المشاركة في عملية سياسية تؤدي إلى سوريا آمنة وديموقراطية» كانت بنداً أساسياً من النداء، رافقتها دعوة إلى اعتبار «الأمم المتحدة الطرف الدولي الوحيد المسؤول عن تنسيق جهود إغاثة السوريين ودعم صمودهم داخل البلاد وخارجها».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد