النفط تسمح للصناعيين باستيراد الغاز على حسابهم ومصانع تعلن توقفها

22-05-2012

النفط تسمح للصناعيين باستيراد الغاز على حسابهم ومصانع تعلن توقفها

أفاد مصدر مطلع أن وزارة النفط سمحت لمصنعي السيراميك باستيراد مادة الغاز على حسابهم، وبطرقهم الخاصة، بعد أن امتنعت شركات النقل الأوروبية عن توريد الغاز لسورية متأثرة بالحصار الاقتصادي المفروض عليها.
 وقال نائب رئيس لجنة صناعة السيراميك في غرفة صناعة دمشق محمد أورفه لي  إن جميع معامل السيراميك في سورية متوقفة دون استثناء من أكبرها لأصغرها، وإن قسماً كبيراً منها بطريقه للإغلاق ما ينبئ بتسريح نحو 5000 عامل في هذه المصانع، مبيناً أن معامل السيراميك تفاوض حالياً لاستيراد الغاز من دول مجاورة مثل لبنان والأردن، لكن هناك عقبات كثيرة تقف بوجههم لجهة الحصول على طلب عروض الأسعار لأن الدول العربية الشقيقة تخشى معرفة الأطراف الأوروبية لتوريد العقود إلى سورية ومن ثم معاقبتها.
وأوضح أن الصناعيين يناضلون رغم ذلك لاستقطاب هذه العروض وأن طلبات استيرادهم من الدول الشقيقة تصل إلى 150 طناً يومياً وبسعر دولار واحد لكيلو الغاز مع أن إمكانية تحصيلها هو أمر مشكوك فيه، كما لجأ الصناعيون ونتيجة أزمة الغاز لتأسيس شركة بين معامل السيراميك تحت اسم سيراميكا غاز حتى تتولى موضوع استيراد الغاز لمصلحتهم.
وأكد أورفه لي أن الصناعيين اليوم لم يعودوا يكترثون لمسألة ارتفاع سعر الغاز، وخاصة أن إغلاق منشآتهم يعني كارثة بكل معنى الكلمة وإنما صار همهم الوحيد تأمين هذه المادة. وخاصة أن السيراميك من الصناعات الشرهة للغاز وأن الفرن يحتاج لـ3 أيام حتى يطفئ فقط باستخدام الغاز.
من جانبه الصناعي مازن حمور رأى أنه لا حل لأزمة الغاز أمام الصناعيين السوريين إلا أن رفعت وزارة النفط يدها عن احتكار استيراد المشتقات النفطية بشكل جدي وفعال، مع ضرورة أن تراقب وتتدخل بشكل إيجابي عند اللزوم وأن يكون لديها احتياطي استراتيجي من هذه المواد حتى لا تترك السوق للتجار لاحتكار هذه المادة، مؤكداً أن الشركات الخاصة تستطيع إغراق السوق بجميع أنواع الغاز والمشتقات النفطية، والدليل أن القطاع الخاص كان قادراً على استيراد المواد التموينية كالرز والسكر رغم العقوبات، وأنه لو طبق مبدأ العرض والطلب كما يجب على المواد والمشتقات النفطية فإنه يمكن لها أن تتوافر بشكل دائم
هذا وتتراكم يوماً إثر يوم تبعات أزمة الغاز، فنقص هذه المادة بنسبة 50% أنعش سوق المتاجرة بها، وتسبب بإفلات أسعارها من عقالها، فجرة الغاز تباع في الريف بأغلى من المدينة بأضعاف، ما يدفع سكان الريف تباعاً للتوافد للمدينة للحصول على الغاز ويتوقع خلال أيام خلق أزمة خانقة على محطات الوقود بالمدينة متأثرة بالطلب الكبير الحاصل عليها.
وحاولنا معرفة أسعار إسطوانة الغاز في بعض مناطق دمشق نظراً للانخفاض الواضح في الإنتاج، وتبين لها أن اسطوانات الغاز تباع بنصف كميتها وبسعر 750 في بعض مناطق ريف دمشق، وتباع الإسطوانة كاملة بمنطقة المهاجرين بـ1500 ليرة، وبالشعلان بـ900 ليرة، على حين تباع إسطوانة الكاملة غير المنقوصة في بعض مناطق ريف دمشق بـ2500 ليرة بعد الانتظار لمدة تقارب ست ساعات.

رغد البني

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...