الرئيس الأسد: ما تتعرض له سورية يهدف بشكل أساسي إلى تقسيمها
التقى الرئيس بشار الأسد صباح اليوم تشاي جيون نائب وزير الخارجية في جمهورية الصين الشعبية وتناول اللقاء علاقات الصداقة التاريخية التي تربط سورية والصين إضافة إلى الأوضاع في سورية.
وأكد جيون أن موقف الصين مما يجري في سورية مبني على سياسة مسؤولة تنطلق من الموضوعية والعدالة والتمسك بمبادئ القانون الدولي وتهدف إلى تحقيق مصالح الشعب السوري واستعادة الأمن والاستقرار في سورية باعتبار ذلك عنصرا أساسيا في استقرار المنطقة برمتها.
وأوضح أن الصين تدعم مسيرة الاصلاح الجارية في سورية والخطوات المهمة التي قطعتها سورية في هذا المجال مشددا على أن بلاده ستواصل القيام بدورها البناء والايجابي الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للازمة عبر الحوار بين جميع الأطراف في سورية بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي ولافتا إلى أن لسورية تجربة سياسية غنية تجعلها قادرة على تحقيق ذلك.
من جانبه عبر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف الصين قيادة وشعبا تجاه سورية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن ما تتعرض له سورية يهدف بشكل أساسي إلى تقسيمها وضرب موقعها الجيوسياسي ودورها التاريخي في المنطقة مؤكدا أن سورية ماضية في مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة.
حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق لجيون والسفير الصيني في دمشق.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال نائب وزير خارجية الصين الشعبية.. أجريت تبادلا صريحا ومعمقا للآراء مع الرئيس الأسد حول المسألة السورية .. والصين كبلد صديق لسورية تتابع باهتمام تطورات الوضع فيها .. ونحن نشعر بقلق شديد لتصاعد الأزمة في سورية.
وأضاف.. وضعت الرئيس الأسد في صورة الموقف الأساسي الصيني من المسألة السورية وهذا الموقف يتمثل في دعوة الحكومة السورية والمسلحين والمعارضة يعني جميع الأطراف المعنية في سورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف ضد المدنيين وضرورة استعادة الاستقرار والنظام الطبيعي في سورية بأسرع وقت ممكن لأن التنمية والاستقرار أمران يصبان في مصلحة جميع أبناء الشعب السوري.. وفي ظل الظروف المستقرة فقط يمكن لسورية أن تجري إصلاحا سياسيا شاملا.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني.. بعبارة أخرى تدعو الصين إلى وقف أعمال العنف وتدعو جميع الأطراف في سورية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى خطة سياسية شاملة وآلياتها المعنية.
وأعرب عن أمله في أن يجري الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سورية والانتخابات البرلمانية في المرحلة القادمة بصورة سلسة مشيرا إلى أن الصين صديق لجميع أبناء الشعب السوري وأن التجربة الصينية نفسها تشير إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق التنمية ورفاهية الشعب في حالة غياب الاستقرار.
وأكد جيون أن موقف بلاده الموضوعي والعادل من الأزمة في سورية ينطلق من المصلحة الأساسية وطويلة الأجل للشعب السوري.. وليس لدى الصين أي مآرب أنانية في هذه المسألة.
واختتم تصريحه بالقول .. نحن وبكل إخلاص كبلد صديق نتمنى أن تحقق سورية البلد الصديق للصين الاستقرار بأسرع وقت ممكن وتجري الإصلاح وتعمل على التنمية وتحقق الرفاهية ومصلحة الشعب السوري.
وفي الإطار ذاته التقى المعلم مع نائب وزير خارجية الصين الشعبية والوفد المرافق له.
حضر اللقاء الدكتور المقداد والسفير الصيني بدمشق ومدير إدارة آسيا في الوزارة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد