باص العيد مبادرة شبابية تطوعية تجوب المحافظات السورية
احتفاء بعيد الأضحى المبارك انطلق يوم الأحد 6 تشرين الثاني2011 «باص العيد» من أمام دار الفنون بدمشق محملاً بهدايا العيد التي تبرع بها شباب سوري تطوعي من عدة فرق تطوعية وهي: فريق سورية الوطني التطوعي، قلعة الأحرار والحرائر، دار الفنون ، جمعية الوفاء لأبناء وأسر الشهداء.
وإلى مشفى الأطفال بالمزة كانت أولى جولات باص العيد بشبابه الذين جالوا على عدة أقسام من المشفى محملين بهدايا ومعايدات أدخلت الفرح والطمأنينة على قلوب صغيرة، كانت تنتظر شيئاً من فرح العيد الذي جاءهم بين جدران المشفى، فكانت هذه المبادرة الشبابية بمثابة فرح من نوع خاص فؤجئ به جميع الأطفال وهم على أسرة المرض. ثم توجه باص العيد إلى حديقة الطلائع على أوتوستراد المزة ليحتفل مع الأطفال وهم على أرجوحة هنا ولعبة هناك، وبين لحظة وأخرى تعالت الأصوات الصغيرة ابتغاء رسمة للعلم الوطني السوري على يد أو خد كي يتباهوا به أمام رفاقهم وعدسات المصورين. كما تم توزيع الكثير من الهدايا التي تلقفها الأطفال بفضول عارم.
بعد ساعة ونصف من اللعب مع الأطفال، توجهنا مع باص العيد إلى دار الحنان بصحنايا في ريف دمشق، وفي طريقنا إلى هناك توقف باص العيد عند ساحة مخصصة لألعاب العيد في أول مدينة صحنايا، وهو مسار لم يكن ضمن مخطط الرحلة، ونزل الشباب بين الأطفال لاعبين مُهدين راسمين، ثم انطلق الباص من جديد إلى دار الحنان حيث تم استقبالنا من قبل السيدة ابتسام عقل - مشرفة في دار الحنان- التي شكرت جميع المشاركين لما سيقدمونه من معايدة وهدية وهي أكثر ما يحتاجه مسن أو عاجز.
التقينا السيد عصام حبال - عضو في فريق سورية الوطني التطوعي- وعن إقامة هذه المبادرة التطوعية قال: «باص العيد إحدى الأفكار التي نتجت من ملتقيات الحوار التي رعاها الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومجلس شباب سورية، والذي خرج منه فريق سورية الوطني التطوعي، وهذه الفعالية هي واحدة من المهام التي سنقوم بها في المستقبل القريب بما يخدم الحركة التنموية في سورية. أما بخصوص باص العيد فقد كانت أولى جولاته في عيد الفطر 2011، وذلك بالتزامن مع إطلاق باص للعيد في أكثر من محافظة سورية».
وعن تمويل الهدايا يضيف السيد عصام: «ما نقوم به واجب علينا كأبناء لهذا الوطن، وهو فعل تطوعي خالص غير مدعوم من أي جهة حكومية أو خاصة، فمن جاء بالهدايا هم الشباب أنفسهم من خلال دفع مبالغ مادية أو تقدمة عينية، إضافة لدعم أصحاب المحال الذي قدموا حسومات خاصة عند علمهم بهدف شراء الهدايا، وهو فعل وطني غير مستغرب في هذه الظروف التي تستهدف سورية بشبابها وأطفالها كونهم المستقبل، فالطفل السوري كان الخاسر الأكبر مما يحدث، وخاصة في الدعوات السلبية التي وجهت إليه بعدم الذهاب إلى المدرسة، لذا يأتي دورنا كشباب واعٍ كي نعزز من خلال تكاتفنا استقرار بلدنا بأطفاله ومستقبله».
ومن جهة أخرى كانت لإدارة دار الفنون مشاركتها في هذه الفعالية، وهي دار للثقافة والفنون كان لها دورها السابق والمستمر في دعم الحياة الثقافية والفنية في سورية، إضافة لإقامتها «مهرجان العيد في قلعة دمشق» لمدة ثلاث سنوات متتالية بما شمله ذلك من فعاليات تربوية ترفيهية هادفة من خلال عروض موسيقية ومسرحية إضافة لمسابقات مختلفة، وفي هذا العام تتشارك دار الفنون مع منظمات شبابية تطوعية احتفاء بعيد الأضحى 2011، وعن مشاركة دار الفنون تقول صاحبته السيدة رحاب ناصر: «نتشارك هذا العام مع فريق سورية الوطني التطوعي لدعم مبادرة باص العيد، وهو عبارة عن باص محمل بالهدايا يدور على بعض المشافي ودور المسنين إضافة إلى حدائق الألعاب ومنها حديقة الطلائع، ففي الصباح الباكر قمنا بزيارة مشفى الأطفال فجلنا بين أقسامه، والتقينا الأطفال مباركين لهم عيدهم وإن كان في مشفى، فقدمنا الهدايا وحاورناهم لإدخال البهجة والسرور على نفوسهم، كما ألفت الانتباه إلى دور الممرضات وواجبهم الإنساني الكبير بما يحملونه من دفء واهتمام كبير بهؤلاء الأطفال».
من جانبها تقول الآنسة هالة النعمان العضو في فريق قلعة الأحرار والحرائر: «أي فعالية سورية هادفة للاستقرار والبناء ولتعزيز البناء الداخلي نحن معها، وهذه الفعالية الموجهة للطفل السوري لها دورها في تأكيد السلام والأمن الذي نريده لكل أطياف المجتمع السوري، فالمهم هو الوطن بقدسيته التي نكنها في قلوبنا لكامل التراب السوري، وما يجمعنا هنا من مختلف الأعمار والأديان تأكيد على الهوية الواحدة التي نحملها وهي الهوية العربية السورية».
مازن عباس
المصدر: اكتشف سورية
إقرأ أيضاً:
باص العيد مبادرة شبابية تطوعية تجوب المحافظات السورية وتنثر حب الوطن بين أطفاله
إضافة تعليق جديد