87 ألف ليتر مازوت ضبطت معدة للتهريب خلال الأسبوع الماضي
كشف مصدر مطلع في الضابطة الجمركية عن أن عناصر الضابطة في المديرية العامة للجمارك تمكنت خلال الأسبوع الفائت من ضبط أكثر من 87 ألف ليتر مازوت معدة للتهريب إلى خارج سورية عن طريق صهاريج وسيارات شاحنة محملة بخزانات كبيرة وبراميل تحتوي على أكثر من 2000 ليتر.
وبيّن المصدر في تصريحه أن مصادرة الكميات المذكورة تمت عبر وسائط متعددة ومخبأة ومموهة بشكل دقيق، مشيراً إلى أن عناصر الضابطة الجمركية تمكنت من مصادرة 7000 ليتر معدة للتهريب إلى تركيا في المنطقة المتاخمة للحدود بقطاع إدلب، إضافة إلى مصادرة أكثر من 60 ألف ليتر مازوت في قطاع حمص ودمشق خلال اليومين الفائتين معدة للتهريب خارج سورية، 20 ألفاً منها مع الحدود بدمشق وريفها. وتبلغ قيمة المصادرات 15 مليون ليرة سورية. وقال العميد عبد الرزاق المطلق قائد شرطة ريف دمشق إنه تم تكليف مديري النواحي والمناطق بمراقبة حركة الصهاريج من مراكز التعبئة إلى محطات الوقود، والعمل على تزويد حرس الحدود بأجهزة وتقنيات حديثة لكشف حالات التهريب مؤكداً أهمية قيام مديرية تموين المحافظة بمراقبة المخزون من المادة في محطات الوقود مع مراقبة الشرطة لعمليات تسليم المازوت للمحطات والتأكد من استلام كل محطة جميع الكميات المخصصة لها.
وأوضحت مصادر شرطية أن عدداً من التقنيات الحديثة ستدخل في الاستثمار قريباً للحد من ظاهرة تهريب المازوت عبر محطات الوقود في المحافظة إضافة إلى تشديد الرقابة التموينية على المادة وتوزيعها، مع الطلب إلى شرطة المحافظة متابعة حركة الصهاريج التي تنقلها بالتنسيق مع فرع المحروقات ومراقبة الكميات التي تستلمها المحطات وعملية توزيعها.
وقال عضو اللجنة الفرعية للمحروقات المحامي يوسف عبد الصمد: إن اللجنة ألزمت أصحاب محطات الوقود الإبقاء على نسبة 20% من الكميات المستلمة كمخزون احتياطي في خزانات المحطة لتأمين مستلزمات المواطنين، مشيراً إلى أن اللجنة اشترطت تسليم كميات المازوت للموزعين من المحطة بموجب سجلات نظامية ويفتح الموزع سجلاً يدون فيه الأسماء والكميات التي يتم بيعها على أن توضع هذه السجلات تحت تصرف أي جهة رقابية، مبيناً أنه سيتم تعبئة البيدونات ذات 20 ليتراً لمرة واحدة وعدم تعبئة أي بدون مع السيارات العابرة.
وتوقع مدير فرع محروقات ريف دمشق منصور طه أن يتم وضع حد نهائي لأزمة المازوت خلال الأيام القادمة، مبيناً أن الإجراءات التي اتبعتها المحافظة خلال الفترة الماضية لضبط حركة الصهاريج ومتابعة توزيع المازوت وبالتعاون مع الجهات المختصة كان لها نتائج إيجابية أثمرت وضع حد للتهريب، الأمر الذي أدى إلى تراجع حدة الطلب على المازوت من المحطات ومن ثم عودة الحركة إلى حدود مقبولة مبيناً أن نسبة تهريب المازوت انخفضت إلى أكثر من 15% مقارنة مع الأشهر القلية الماضية، مبيناً أن اللجنة وافقت على مجموعة من الاقتراحات للحد من ظاهرة التهريب أهمها مراقبة عمل المحطات والعمل على تزويد السيارات الشاحنة الصغيرة والمتوسطة بكمية لا تتجاوز 25 ليتراً وتزويد الميكروباصات 40 ليتراً فقط من أجل الخدمة وتلافي ازدحام السيارات، أما بالنسبة للسيارات الشاحنة القلاب والقاطرة والمقطورة ضمن نطاق المحافظة فيتم تزويدها 60 ليتراً ويتم تزويدها بكميات إضافية في حال المرور في الخطوط الخارجية.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد