الترابي : نصف تراجع .. نصف إصرار
أكد علماء السودان أن الأفكار والتصريحات التي يطلقها الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض د. حسن الترابي، أفكار شاذة وغير سليمة .
وذكر د. حسن أبوسبيب رئيس هيئة شئون الختمية إن ما أطلقه الترابي مؤخرا من تصريحات تتنافي مع النصوص الصريحة للقرآن الكريم والسنة المحمدية ،فالدين الإسلامي اعتني بالمرأة وكرمها ولكن ما جاء به الترابي مرفوض إسلاميا.
واضاف أبوسبيب أن القرآن الكريم لم يأت بنص بزواج المسيحي من المسلمة، كما لم يكن هناك نص في الإسلام يجعل المرأة تؤم الرجال في الصلاة.
وقال إن علماء مصر هم قبلة العالم كله ولم نقرأ خلال دراستنا بالأزهر الشريف عما أطلقه الترابي.
يقول أبوسبيب لجريدة الجمهورية: "إذا حاول الترابي أن ينفي ويرجع ما صرح به فالرجوع إلي الحق فضيلة وعليه أن يتخلي عن مثل هذه الأفكار التي تصرف الناس عن القضايا الأساسية في العالم العربي والإسلامي. فهناك قضايا أساسية كبري تحتاج إلي الوقوف والإجماع العربي لأن الإسلام مستهدف من الغرب."
ويقول عبدالجليل النذير الكاروري - القيادي البارز بالحركة الإسلامية في السودان وإمام مسجد الشهيد بالخرطوم: إن تصريحات الترابي هي تصريحات سياسية وفيها اعتذار للغرب عن عزائم المشروع الإسلامي وليس فيها تحقيق لمصالح الأمة".
هذا ويستعد مجمع الفقه الإسلامي السوداني لإصدار فتوي كاملة غدا حول آراء الترابي.
ومن جانبها هاجمت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان د. الترابي ووصفت الفتاوي الأخيرة التي أصدرها بأنها أباطيل واعتبرته مرتدا.
وكان الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي قد نفى ما تناقلته عنه وكالات الأنباء وبعض الصحف السودانية عن إنكاره للحجج وشهادة المرأة قائلاً :" لا أصدر فتوي وإنما أعبر عن رأيي فقط.. وليس هناك أي صحفي أو أي جهة دينية جاءتني لتستوضح مني ما نقل عني. فكل ما نقل عني حدث فيه مزايدات كثيرة من قبل الصحفيين لإحداث الإثارة. "
مشيراً إلى أنه لم يخالف النصوص القرآنية، وأن نص القرآن الذي حرم زواج المسلم من المرأة المشركة. كما حرم القرآن زواج المرأة المسلمة من مشرك. أما الآية التي تتحدث عن زواج المسلم من كتابية فقد أباح القرآن للمسلم الزواج من كتابية وقال :"إن الآية القرآنية لم تذكر شيئا عن زواج المسلمة من أهل الكتاب. وما عدا ذلك فهو تأويل. "
وحول الحجاب أوضح الترابي للجمهورية أنه كان يتحدث خلال ندوة أقيمت في أم درمان عن المعني اللفظي وقال "إن المقصود بالحجاب هو الستار الذي كان موجودا في غرف أمهات المؤمنين، أما ما يتعلق بزي المرأة المسلمة فيسمي خمارا وليس حجابا"،موضحاً أنه تناول الاستخدام الصحيح للغة العربية فقط والتفريق بين المعني اللغوي للحجاب والخمار مشيرا إلي أن الكثير يجهل اللغة العربية مما يترتب علي ذلك الجهل بالتفسير القرآني.
وحول شهادة المرأة. قال الترابي إن الآية التي وردت في هذا الشأن تتحدث عن تحميل وتحرير وتوثيق الشهادة عندما يكتب العقد "رجل وامرأتان" ، مشيراً إلي أن وزن الشهادة عند القاضي لا تعتمد علي أن الشاهد رجل أم امرأة لأن إذا كان الشاهد رجلا اشتهر بالكذب. أسقط القاضي شهادته. وإذا كانت المرأة عالمة وخبيرة بموضوع الشهادة. أعطي القاضي وزنا أكبر لشهاداتها من شهادة الرجل الكاذب وقال الترابي أن القاضي يزن الشهادة حسب عين الشاهد بغض النظر عن جنسه امرأة كانت أو رجلا.
وحول التهم التي نسبت لأحاديث الترابي قال إنها ترويج من الصحفيين للإثارة والجدل فقط كما أن جميعهم لم يتبين ماذا قلت بل أخذوا ما نقله عني بعض الصحفيين ووصف من يتهمونه بالكفر والزندقة. بأنه إفلاس جدالي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد