فساد في صحة السويداء: أجهزة تتعطل أكثر مما تعمل
إصرار وزارة الصحة على حصر جميع عمليات شراء الأجهزة والمعدات الطبية ببعض الشركات إضافة إلى حصر جميع عمليات الصيانة والإصلاح بورشتها المركزية بدمشق أدى إلى التأخير في إصلاح كثير من الأجهزة وخروج عدد غير قليل من تلك الأجهزة عن خدمة المرضى لفترات متصلة أو منفصلة وما يؤكده أعطال جهاز الطبقي المحوري المتكررة في المشفى الوطني في السويداء وخروجه من الخدمة ريثما تقوم الشركة صاحبة العلاقة بإعادة إصلاحه أما المعضلة الأكبر فتكمن بجهاز الرنين المغناطيسي الذي تعطل لأكثر من ثلاث مرات من تاريخ مباشرة العمل به منذ خمسة أشهر تقريباً وخروجه من الخدمة في كل مرة يتعطل بها من 20 إلى 30 يوماً مع العلم أنه خارج الخدمة حالياً ومنذ عشرة أيام تقريباً بانتظار الشركة صاحبة العقد لإصلاحه أما القضية الأخرى التي خلقتها سياسة الحصر والمركزية فهي توريد أجهزة وآليات مشكوك في حالتها الفنية وحصر صيانتها بشركات محددة وهذا ما يؤكد تقرير الرقابة الداخلية في مديرية صحة السويداء رقم 13 تاريخ 25/ 2/2011 على ضوء البحث والتفتيش في قضية إصلاح سيارة الإسعاف نوع فيات والذي دفع شركة الصيانة المطالبة بمبالغ كبيرة للإصلاح رغم وجود كفالة ثلاث سنوات أو مسافة 50 ألف كم. حيث خلص التقرير التفتيشي إلى ترك موضوع الخلل والشك في عقد شراء سيارات فيات من وزارة الصحة وسوء الحالة الفنية للسيارات المذكورة وعقد الصيانة الحصري مع شركة الصيانة بتصرف الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لأن العقد مركزي وخارج صلاحية دائرة الرقابة الداخلية، كما أن قضية الروتين والبيروقراطية في تصديق العقود في مديرية العقود في وزارة الصحة أدت إلى تأخير كثير من عمليات الشراء لأجهزة ضرورية ومفصلية في عمل القطاع الصحي وأكبر مثال عقد جهاز مجهر العمليات العصبية الذي بقي في دائرة العقود منذ تاريخ 23/12/2011 الذي لم يصدق لتاريخ 2/6/2011 إلا أن ملحق العقد الذي أرسل بتاريخ 5/7/2011 إلى الوزارة ولغاية هذا التاريخ لم يأت الرد وربما ينتظر ستة أشهر أخرى أسوة بالعقد الأساسي أما جهاز السبكترفوتوميتر المخبري فما زال ينتظر الموافقة منذ تاريخ 12/10/2010 ولكن أطرف قضية في عقود الوزارة هو وصول جهاز تحليل الهرمونات بتاريخ 30/5/2011 إلى المشفى الوطني في السويداء ولم يتم تركيبه وتشغيله من الوزارة حتى تاريخه.
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
التعليقات
تعليق على الخبر
إضافة تعليق جديد