حماس وفتح غداً في القاهرة: قلق مصري على المصالحة

06-08-2011

حماس وفتح غداً في القاهرة: قلق مصري على المصالحة

 تلتقي حركتا حماس وفتح غداً في القاهرة، في أول لقاء بعد أكثر من شهر على تعثر حواراتهما الثنائية للوصول إلى اتفاق حول اسم رئيس حكومة التوافق، وللبحث في كيفية المضي قدما بباقي ملفات المصالحة. ومنذ رفض حماس تكليف مرشح الرئيس محمود عباس، سلام فياض، برئاسة الحكومة الانتقالية، وفشلها في إقناع حركة فتح بمرشحها مازن سنقرط، توقفت اللقاءات بين الطرفين، لكن الاتصالات استمرت بين رئيسي الوفدين للحوار موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد. وعلمت "السفير" من مصادر موثوقة في غزة أن السلطات المصرية قلقة جداً على مصير المصالحة في ظل تغير الأولويات لدى فتح وحماس، وأنها أبلغت الحركتين بأن الفشل ممنوع هذه المرة، وأنها تتفهم صعوبة الأوضاع واحتياج التوافق لوقت أطول. وأضافت المصادر أن مصر تتحرك على كل المستويات لتحريك المصالحة، لكنها لا تريد أن تظهر في صورة أي من التحركات، حيث تفضل بعد الثورة، وتوقيع اتفاق المصالحة، ألا تتدخل في أي من التفاصيل. وقال القيادي في حركة فتح، والنائب عنها في المجلس التشريعي فيصل أبو شهلا لـ"السفير" إن "الأمور ما زالت على ما هي عليه، لا جديد، سنبحث في اللقاء باقي ملفات المصالحة واستمرار أمن حماس في منع عناصر من فتح من السفر، وكذلك قضية منع الجوازات عن غزة، والتسهيل على المواطنين أكثر". وأضاف أبو شهلا أن ملفات كالانتخابات البلدية والعامة ستكون على طاولة البحث بين الحركتين، ولا مانع لدى فتح في بحث ملف تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً أن فتح ماضية في المصالحة وتأمل في أن ينتهي الخلاف على رئاسة الحكومة. وشدد أبو شهلا على أن فتح لا تزال تصر على سلام فياض، فيما حماس تصر على مازن سنقرط، مؤكداً أن السلطة ترغب في أن تذهب للأمم المتحدة في أيلول المقبل والانقسام "خلف ظهورنا". وعلى الجانب الآخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن نجاح اللقاء مع فتح مرهون بجدية الأخيرة، مطالبا الرئيس الفلسطيني بتحديد موقفه الحقيقي من المصالحة. وأوضح الحية في تصريح وزع على الصحفيين في غزة أن اللقاء المرتقب دليل على بقاء المصالحة قائمة، وإمكانية تنفيذها، وإزالة الجمود والغموض الذي يحاول البعض أن يلفها بهما، مشيراً إلى أن ملف الحكومة لابد أن يكون حاضراً من خلال البحث عن سبل لإزالة العقبات التي تحول دون تشكيلها، وهي تعتبر جزءا مهما وعنوانا مهما لإنهاء الانقسام. وأوضح الحية أن حماس معنية بتوفير المناخات لهذه المصالحة، بدءً بالمصالحة الداخلية الفلسطينية الاجتماعية، مروراً بالملفات الأخرى، كالمعتقلين السياسيين وجوازات السفر ومعبر رفح، وهذه قضايا لابد من الانتهاء منها حتى يشعر المواطن الفلسطيني بانعكاس أجواء المصالحة عليه.

ضياء الكحلوت

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...