أمانو يواصل الضغط على سوريا: على دمشق تقديم «نتائج ملموسة»

07-06-2011

أمانو يواصل الضغط على سوريا: على دمشق تقديم «نتائج ملموسة»

كرّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، خلال اجتماع مجلس المحافظين «ترجيحاته» بأن منشأة دير الزور السورية التي دمرتها الطائرات الاسرائيلية في العام 2007 كانت نووية، وحثّ دمشق على تقديم «نتائج ملموسة» لعرضها التعاون الكامل مع الوكالة، لكنه في الوقت نفسه وجّه اللوم للدولة العبرية على تدميرها المنشأة، معتبرا أن القضية كان من المفترض أن تمر بالوكالة الذرية لا باستخدام القوة. أما في الملف الايراني، فأعاد امانو توجيه اتهاماته بوجود «أبعاد عسكرية» للبرنامج النووي الايراني تعود إلى فترة قريبة، وحضّ طهران على مزيد من التعاون.
وقال أمانو «إنه من المؤسف جدا أن منشأة دير الزور دمّرتها اسرائيل، من دون إعطاء الوكالة الذرية فرصة لأداء دورها في المراقبة»، وأضاف «بدل استخدام القوة كان يجب إحالة القضية إلى الوكالة الذرية». وكرر امانو القول ان الموقع كان «على الارجح» مفاعلا نوويا وكان ينبغي على سوريا ان تبلع الوكالة بوجوده وهو تقييم يفتح الباب أمام احتمال إحالة ملف سوريا لمجلس الامن.
وذكر ان سوريا منحت وقتا طويلا للتعاون مع الوكالة ولكنها أحجمت عن ذلك. وأضاف «رغم ذلك حصلنا على معلومات كافية لنصل لنتائج. وأعتقد ان من المناسب أن نبلغ الدول الاعضاء بالنتيجة في هذه المرحلة لأنه ليس من مصلحة أحد ان يستمر هذا الوضع لأجل غير مسمى». وقال امانو «أنا واثق من النتيجة التي توصلنا اليها وأتطلع لتواصل أكبر مع سوريا لحل القضايا القائمة ذات الصلة» في تلميح لأنه ربما تكون أمام سوريا فرصة للعمل مع الوكالة. وتضغط واشنطن ومعها حلفاؤها الغربيون في اتجاه إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن، لكن دولا مثل روسيا والصين تعارض هذا الإجراء.
أما في الشأن الايراني، فقال امانو إن الوكالة تلقت «مزيدا من المعلومات المرتبطة بأنشطة نووية سابقة أو حالية لم يتم الكشف عنها وتشير في ما يبدو الى وجود أبعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي». وأضاف «الانشطة في ايران التي تتعلق ببعد عسكري محتمل ربما استمرت حتى وقت قريب».
وقال أمانو إنه بعث برسالة الشهر الماضي لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي «تؤكد مجددا مخاوف الوكالة من وجود أبعاد عسكرية محتملة». كما طلب من ايران «إتاحة الوصول السريع» للمواقع والمعدات والوثائق للمساعدة في توضيح تساؤلات الوكالة. وأوضح أمانو أن رد ايران لم يكن مرضيا وقال إنه بعث برسالة الى عباسي دواني في الثالث من يونيو حزيران «جدد خلالها تأكيد مطالب الوكالة لإيران».
وصرّح امانو بالقول إن ايران «لم تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من توفير تطمينات ذات مصداقية عن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في ايران». وأضاف «أحث ايران على اتخاذ خطوات نحو التطبيق الكامل لكل الالتزامات ذات الصلة حتى يمكن بناء ثقة دولية في الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...