الأسـد يضـع حـجـر الأسـاس لـري سـلة سـوريا الغذائيـة

وضع الرئيس بشار الأسد، أمس، حجر الأساس لواحد من أهم مشاريع التنمية في المنطقة الشرقية المعروفة بالجزيرة، والتي تعد من أكثر مناطق البلاد تناقضا من حيث غناها بالثروات وانخفاض مستوى التنمية فيها.
ويعتبر المشروع خطوة كبيرة في استراتيجية تعمل الحكومة على تطبيقها في هذه المنطقة خصوصا بعد مواسم الجفاف التي تسببت بها مناخات الجفاف في العامين الماضيين، وأدت إلى هجرة آلاف العائلات باتجاه دمشق ومدن الساحل السوري.

وذكرت وكالة  (سانا) أن الأسد وضع حجر الأساس لمشروع جر مياه نهر دجلة إلى مناطق المحافزة في موقع في قرية عين ديوار في منطقة المالكية في محافظة الحسكة.
ووفق تقديرات رسمية فإن كلفة المشروع تتجاوز 100 مليار ليرة سورية، ويهدف إلى ضخ واستثمار 1250 مليون متر مكعب من مياه النهر لخدمة أهداف التنمية في الحسكة، وذلك من خلال ري مساحة نحو 200 ألف هكتار جديدة من أراضي المحافظة، وتأمين مياه الشرب للأهالي بواقع 125 مليون متر مكعب سنويا، ودعم شبكات ري الخابور القائمة والتي تروي 63 ألف هكتار.
ويهدف المشروع أيضا إلى «زيادة الانتاج الزراعي والحيواني، وتأمين فرص العمل، وخلق الإستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي لسكان محافظة الحسكة والمناطق التابعة لها».
ولاحقا اجتمع الرئيس السوري بعدد ممن وصفوا بـ«وجهاء أهالي المحافظة وبعض الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المحافظة» حيث جرى التأكيد على «أهمية محافظة الحسكة باعتبارها السلة الغذائية لسوريا، وأن هذه المحافظة والمنطقة الشرقية عموماً ستشهد عناية كبيرة خلال الفترة المقبلة لتحسين أوضاع الأهالي فيها». واعتبر الأسد أن المشروع سيكون له تأثير سد الفرات على مناطق محاذية كدير الزور والرقة.
وسبق لرئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ونظيره السوري محمد ناجي عطري أن وضعا حجر الأساس لمشروع سد الصداقة على نهر العاصي والذي من المفترض أن يروي مساحات شاسعة من أراضي الجنوب والشمال الشرقي.