جسر امام الفورسيزن يهدد سلامة المارة

يعد جسر المشاة الواقع في شارع بيروت والقريب من فندق الفصول الأربعة الفورسيزنز من أقدم الجسور الموجودة والقائمة في مدينة دمشق إضافة إلى أنه محاط من حوله بأماكن لها تاريخ معروف  كالمتحف الوطني والتكية السليمانية. ما نود أن نلفت إليه الانتباه هنا أن هذا الجسر يعاني من تلف في بناه التحتية والهيكلية وخاصة في قسمه العلوي  وهنا تكمن الخطورة الحقيقية حيث الكتل البيتونية المنفصلة عن جسم الجسر والحديد آيلة للسقوط في أي هزة محتملة لهذا الجسر أو أي عارض يطرأ له وحتماً ستسقط هذه الكتل على الطريق المكتظ بحركة السيارات والمارة المتجهة إلى جسر السيد الرئيس وبالعكس، وهي ناتجة عن إزالة جزء منه سابقاً. من جانبه قال المهندس معن قنواتي مدير مديرية الاشراف في محافظة دمشق إن هناك توجيهاً من محافظة دمشق  بإزالة جميع التشوهات البصرية في المدينة بما فيها جسور المشاة وبالتالي سنقوم بدراسة الجدوى من هذا الجسر واستبداله خصوصاً بعدما فقد الحاجة منه حيث يستخدم المشاة جسر الرئيس القريب منه وإعادة النظر به وإيجاد البديل من المكان المناسب لأن المنطقة غاية في الأهمية واعترف قنواتي أن العقد الذي تبلغ قيمته نحو60.3مليون ليرة ومدته270يوماً لتجميل بعض الجسور والذي تمّ البدء به في آب الماضي لم يشمل أي شيء فيما يخص هذا الجسر لكنه وعد بالصيانة الفورية له وإزالة الخطر المحتمل من الكتل البيتونية المنفصلة منه. منوهاً إلى أن الجسور التي تتم إعادة تأهيلها حالياً تتضمن إزالة الاكساء القديم والاستعاضة عنه بكساء حديث من صفائح الألمنيوم المضاعفة لجسم الجسر وتخطيط الأسقف بألواح من الزجاج المقسى والملون واستعمال أجهزة إنارة حديثة وإعطاء الجسور طابعاً جمالياً بالإضافة إلى إكساء الأعمدة بالغرانيت، بانتظـار تنفيذ الوعد بالإصلاح.

خالد زكريا

المصدر: البعث