الحكم بإعدام قاتل وقاتلة في حلب
أصدرت محكمة الجنايات الأولى بحلب أمس حكماً بإعدام مجرم ومجرمة لارتكابهما جناية قتل طالت زوج المجرمة ووالدها واثنان من أبنائها بطريقة دس السم في الطعام علماً أن المجرمين، هما الخالة وابن أختها، ففي 14/12/2006 أقدم /ض. ع/ 30عاماً على قتل زايد زوج خالته عبر وضع كمية من مبيد حشري سام في كوب شاي فتوفى الأخير بعد ساعة من تناوله الشاي، ومن ثم أعلم خالته /ف.م/ بما فعله فأبدت ارتياحها لفعلته، بعد ذلك انتقلت /ف/ للإقامة في منزل أهلها وبعد عشرة أشهر من الجريمة الأولى أقدمت /ف/ على قتل والدها صطوف عبر وضع مبيد حشري سام في طعام تناوله وتوفي بعد تناوله المادة السامة متذرعة بأنه كان يسيء معاملتها.
وتشير الوقائع إلى أن /ف/ انتقلت بعد ذلك للإقامة في منزل استأجره لها ابن أختها /ض/ وذلك مع أولادها فراس /5 / أعوام ومالك /4/ أعوام وبهاء /3/ أعوام وبعد مدة قامت بإقراض ابن أختها 450 ألف ليرة من الورثة التي آلت لها من زوجها المغدور البالغة مليون و 200 ألف ليرة ولما طالبته برد المبلغ بدأ يماطل ونتيجة إلحاحها قرر /ض/ قتل خالته مع أطفالها الثلاثة ليضمن الاستيلاء على المبلغ وعدم كشف جريمته الأولى وصباح 2/9/2007 طلب /ض/ من ابن خالته فراس شراء كمية من اللبن ثم أضاف لها المبيد الحشري السام ومن ثم وضعها في قارورة وتمكن من أن يسقي خالته وأبناءها الثلاثة منه ومن ثم غادر البيت متذرعاًبشراء بعض الحاجيات وحرص على قفل الباب الخارجي وألقى قارورة المبيد الحشري في إحدى حاويات القمامة.
وبعد ساعة عاد للمنزل ليجد خالته وأبنائها في غيبوبة فظن أنهم ماتوا ولذا عمد إلى إسعافهم إلى مشفى حلب الجامعي وهناك توفي الطفلان مالك وبهاء فيما تمكن الأطباء من إنقاذ حياة المتهمة /ف/ وابنها فراس وبنتيجة التحقيقيات اللاحقة اعترفت المتهمة /ف/ بإقدامها على قتل والدها وذكرت للمحققين ما ارتكبه ابن أختها من جرائم حيث ألقي القبض عليه واعترف بقتل زوج خالته واثنان من أبنائها ومحاولته قتلها مع ابنها الآخر. وبحضور القاضي إبراهيم هلال المحامي العام الأول بحلب قررت هيئة المحكمة التجريم بالقتل العمد لـ /ف/ وابنها فراس ومعاقبته بالإعدام عن جنايتي القتل وبالأشغال الشاقة المؤبدة عن جناية الشروع التام بالقتل العمد ودغم العقوبتين وتنفيذ الأشد وهي الإعدام كما قررت هيئة المحكمة تجريم المتهمة /ف/ بجناية القتل العمد لوالدها صطوف والحكم عليها بالإعدام.
عمار العزو
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد