الأمم المتحدة تحذر من تهديدات الأمن الغذائي

08-09-2010

الأمم المتحدة تحذر من تهديدات الأمن الغذائي

حذر خبير في الأمم المتحدة أمس، من أن أعمال الشغب بسبب ارتفاع اسعار الخبز في موزامبيق ونقص الغذاء في أماكن أخرى يجب أن يكون جرس إنذار للحكومات التي عملت على إخفاء مشكلات الأمن الغذائي التي طفت الى السطح قبل عامين.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغــذاء اوليفيه دو شوتر، خلال مهمــة في سوريا إن المانحين لم يفوا بتعــهداتهم بشأن المســاعدات وأن الغــضب العام في دول مثل موزامبــيق يمكن توقعه. وقال دو شــوتر في بيــان «غالبية الدول الفقيرة ما زالت معرضة للخطر بدرجة كبــيرة. ما زالت تعتــمد على إيــرادات صادراتها منأطفال باكستانيون ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في مخيم للأمم المتحدة في منطقة سوكور شمال البلاد أمس نطاق محدود من الســلع الأولــية ويعتمد أمنها الغذائــي بدرجة كبيرة على واردات الغــذاء التي ترتفع أسعارها وتتــسم بالتقلب».
وفي موزامبيق قتل 13 شخصاً وألقي القبض على نحو 150 بعد أعمال شغب أدت الى زيادة نسبتها 30 في المئة في اسعار الغذاء وهي نتيجة لارتفاع اسعار القمح العالمية. ورداً على ذلك أعلنت الحكومة انها ستلغي زيادات اسعار الخبز بالاستعانة بإعانات لتغطية التكلفة. واحتج المصريون كذلك على أسعار الغذاء وحذر الخبراء من أن أعمال الشغب قد تندلع في اماكن أخرى في افريقــيا والشـرق الأوسط حيث أدت الفيضانات في باكستان والحرائق في روسيا الى زيادة المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وقال دو شوتر إن بين مليونين وثلاثة ملايين سوري يواجهون الآن نقصاً في الغذاء بعد أربع سنوات من الجفاف الشديد. والمزارعون الصغار والرعاة في سوريا شاهدوا انخفاض دخولهم بنسبة تصل الى 90 في المئة نتيجة للجفاف حسبما أشار خبير مستقل. وأضاف دو شوتر «العديد من الاسر تعين عليها اختيار خفض ما تتــناوله من الغذاء: أشارت تقارير الى ان 80 في المئة من الذين تضرروا يعيشون على الخبز والشاي المحلى بالسكر».
ومما يزيد من التوتر الناجم عن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات في باكستان قال دو شوتر ان تجار السلع والمستثمرين أثروا على أسواق الغذاء برهاناتهم. وقال «وتفاقمت زيادة الأسعار بالمضاربات من جانب تجار لا يخضعون للقواعد التنظيمية وتنتقل الزيادات مباشــرة إلى الأسر التي عادة ما تنفق ما بين 60 و70 في المئة من دخلها على الغذاء».
وقال دو شوتر إن إسعار الغذاء بشكل عام في الاسواق العالمية زادت بالفعل بنسبة خمسة في المئة منذ تموز الماضي. وسجل مؤشر اسعار الغذاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أعلى مستوياته منذ أيلول عام 2008.
وتقول الأمم المتحدة إنه على الرغم من أن الانتاج العالمي من الحبوب عام 2010، مرجح لأن يصبح ثالث أعلى انتاج على الإطلاق إلا أن المخاوف بشأن مستقبل الإمدادات دفع أسعار القمح للارتفاع بنسبة 70 في المئة في الأسواق العالمية منذ العام الماضي. ودعت المنظمة لعقد اجتماع طارئ يوم 24 أيلول الحالي في روما لتواجه الحكومات الضعف في نظام الغذاء العالمي وإيجاد سبل لزيادة الاحتياطيات.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...