أرادوا التهريب فتورطوا في جريمة قتل

07-09-2010

أرادوا التهريب فتورطوا في جريمة قتل

ورد إخبار لقسم الأمن بمنطقة قطنا من المخبرين علي واسماعيل ، بأنه ستمر مجموعة من المهربين الذين ينقلون الدخان الأجنبي المهرب على ظهر رواحل (بغال) الى قرية أبو قاووق التابعة لناحية سعسع ،فتم نصب كمين لهم...

وبالموعد والمكان المحددين ،حضر المهربون وكانت بضاعتهم عبارة عن 557 كروز دخان أجنبي حملت في أربع كراتين على ظهر بغلين ..‏

وعندما شعر المهربون بوجود الدوريات الأمنية ، هربوا من المكان وتركوا الحمولة والبغلين ،وعندئذ قام المخبران علي واسماعيل وبعض العناصر من الدورية بنقل كمية الدخان المهرب الى سيارات الدورية ،وفي هذه الأثناء تم إطلاق النار عليهم من قبل المهربين بشكل متقطع ومن ثم رشاً ودراكاً ، ما أدى لاصابة المخبرين( علي واسماعيل ) اللذين سبق أن أخبرا قسم الأمن بأمر هذه الصفقة ..‏

نقل المصابان الى مشفى المواساة ،حيث توفي المخبر علي بسبب الطلق الناري النافذ للرأس ،والذي أدى لتخريب المادة الدماغية ،بينما تم إلقاء القبض على المدعو أحمد/ف الذي قال: إنه كان يعمل كشاف طريق للمهربين،ومن ثم أفاد أمام قاضي التحقيق في ريف دمشق ، أنه في تاريخ الحادثة قد تم اجتماع مع محمد/ف ، وكان عنده تاجر أتى من دمشق بغاية شراء الدخان المهرب ، وكان حاضرا في هذا اللقاء كل من خالد /ف ومحمد /ع ومحمود /م ونورس /م ، وكان الدخان المهرب لايزال حينئذ في منزل محمد /ف ، وجميع المذكورين هم شركاء له في هذه الصفقة ، وقد طلب منه قريبه محمد /ف حينئذ أن يقوم بدور -الكشاف - ليلاً ، لنقل الدخان المهرب ، وتسليمه لهذا التاجر.. ويتابع المقبوض عليه القول :‏

وفي الوقت المحدد حضرت سيارة ،وقام أحد ركابها بوضع (الكلبشة ) بلا أي مقدمات في يده ،بينما هرب نورس /ف ومحمد /ف ومحمد /ع وخالد /ف ومحمود / م وم ثم سمع صوت إطلاق نار ، وأدرك أن الطرفين ( الدورية- والمهربون ) قد بدؤوا يتبادلون إطلاق النار.‏

هذا وقد تمكن رجال الأمن لاحقاً من إلقاء القبض على بعض المتهمين الذين ذكر أسماؤهم الكشاف احمد، حيث أنكروا أمام قاضي التحقيق الجرم المسند إليهم في حيازة مواد مهربة بقصد الاتجار ،والقتل العمد للمخبر علي ،والشروع بالقتل العمد مع جهالة الفاعل للمخبر الثاني اسماعيل ولكن هيئة محكمة الجنايات الثانية بريف دمشق التي أحيلت إليها هذه القضية رأت في هذا الانكار محاولة للتملص من المسؤولية الجزائية والافلات من العقاب.‏

وبناء عليه ، أصدرت قرارها بالاجماع بتجريم المتهمين محمد/ع، ونورس /ف،ومحمد /ف، وخالد/ ف، وعلي/ع، وأحمد /ش بحيازة مواد مهربة بقصد الاتجار بها ، ومعاقبة كل منهم بالاعتقال مدة ثلاث سنوات والغرامة (بقيمة المواد المصادرة ) لأجل ذلك.‏

وتجريم كلٍ من المتهمين المذكورين أعلاه بجناية قتل (المخبر علي ) قصدا تمهيدا لجناية أخرى مع جهالة و الفاعل المستقل ، ومعاقبة كلِ منهم بالأشغال الشاقة لأجل ذلك.‏

وأيضاً ،تجريمهم بجناية الشروع التام بقتل ( المخبر الآخر اسماعيل ) قصداً تمهيداً لجناية أخرى مع جهالة الفاعل المستقل ومعاقبة كلٍ منهم بالأشغال الشاقة مدة عشر سنوات لأجل ذلك.‏

مع جمع عقوبات كلٍ من المتهمين وتنفيذها معاً أي الحكم عليهم بـ (33) سنة سجن مع الأشغال وحجرهم وتجريدهم مدنياً ،ومنعهم من الاقامة بمكان وقوع الجرم مدة توازي مدة محكوميتهم ، مع حفظ حق - المدعي بإقامة دعوى مستقلة للمطالبة بالتعويض..‏

-هذا وقد ذكرت هيئة المحكمة في متن قرارها هذا أن نية المتهمين قد انصرفت أساساً لقتل عناصر الدورية وهذا ما يستدل عليه من خلال الأسلحة المستخدمة في إطلاق النار باتجاه عناصر الدورية، وكذلك من خلال تكرار عملية الاطلاق باتجاه العناصر مستغلين ظرف الليل.. ما يقتضي معاقبتهم وفقاً لذلك ،وإعمالاً لنص المادة (205) من قانون العقوبات العام التي تنص على أنه إذا وقعت الجريمة علىغير الشخص المقصود بها ،عوقب الفاعل كما لو اقترف الفعل بحق من كان يقصد.‏

ملك خدام

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...