سيارة «مفيمة» تدهس طفلاً صباح أمس في دمشق

01-09-2010

سيارة «مفيمة» تدهس طفلاً صباح أمس في دمشق

دهست سيارة «مفيمة»، معتمة النوافذ، طفلا بعمر (14) عاماً يبيع الفستق الحلبي في أوتوستراد العدوي شمال دمشق فجر يوم أمس الثلاثاء، بعد أن صدمت ثلاث سيارات أخرى.
 وقال شهود العيان إنه قرابة الساعة الواحدة فجراً كانت سيارة «أوبل مفيمة» يقودها شاب مراهق في بداية العشرينات من العمر، قادمة من بداية أوتوستراد العدوي باتجاه القابون، ونتيجة للقيادة بسرعة عالية وبشكل غير متوازن (يميناً.. يساراً..!!) وأثناء محاولة الشاب تجاوز وتخطي بقية السائقين، اصطدم بسيارة مجهولة الرقم والسائق فرت من المكان، وفقد التحكم بسيارته، فصدم طفلاً عمره (14 سنة) يعمل على «بسطة» تبيع الفستق الحلبي، ونقل الطفل المصدوم إلى مستشفى دار الشفاء.
وتابع السائق تقدمه ليحطم سيارة «كيا» كانت متوقفة على يمين الطريق، ما ألحق خسائر مادية كبيرة بالسيارتين وحطمهما من الخلف والأمام، ولوحظ إثر اصطدام رأسين على زجاج السيارة الأوبل ما يشير إلى أن شخصين كانا فيها ولم يضعا حزام الأمان بحسب توضيح خبير السلامة والوقاية من الحوادث محمد الكسم لـ«الوطن»، الذي تابع من موقع الحدث بأن سرعة السيارة الصادمة تتجاوز (100) كم/س، وهي تفوق السرعة التصميمية لهذا الطريق وهي(80) كم/س، وأضاف الكسم إنه يستبعد صحة أقوال السائق إنه كان يسير بشكل طبيعي فصدمته سيارة بيجو مجهولة وحصل ما حصل، حيث إن آثار الاصطدام بالمكان تشير إلى أنه كان يسير بسرعة كبيرة وبشكل متمايل، ولم يكن يتحكم بالمركبة بشكل جيد ومتوازن.
وعن وجود الرادارات بهذه الطريق بين الكسم أنه منذ سنوات «طالبنا بشبكة رادارات ورقابة إلكترونية لضبط الفوضى والسرعات القاتلة، فتم تركيب أجهزة رادارات ثابتة ليلية نهارية بدمشق عددها (50) جهازاً، والحاجة الحقيقية لمدينة بحجم دمشق هي (100) جهاز»، وتابع الكسم كاشفا بأن هذه الأجهزة كانت (معطلة بشكل كامل!!) منذ بداية العام، ولكن وبعد عودة الاصطدامات المميتة بشكل يومي، قررت محافظة دمشق ومرورها رصد الميزانية اللازمة لتشغيلها فعادت للعمل».
وأكد الكسم أنها ليست جميعاً تعمل، بل جزء منها فقط، ذلك أن بعضها شبه فارغ، لكن يتم نقل الأجهزة الداخلية من رادار لآخر بشكل دوري، ما يؤمن تغطية عملها جميعاً بشكل جيد ومقبول، لأنه لا أحد يعلم أيها يعمل اليوم، والجهاز الذي لا يعمل اليوم سيعمل غداً، وقد حققت الردع المطلوب، ولكن نحتاج زيادة عددها لتغطي العاصمة.
وأشار خبير السلامة إلى أن هذه الرادارات يدعمها المزيد من أجهزة المراقبة النقالة على الطرق الرئيسية ساهمت بخفض (70%) من الاصطدامات المميتة التي كانت تحصل قبل تركيبها بشوارع العاصمة الرئيسية.

جابر بكر

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...