كارتر ينجح بإطلاق سراح أمريكي محتجز بكوريا الشمالية

غادر الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، في وقت مبكر من صباح الجمعة، مصطحباً معه مواطن أمريكي كان محتجزاً هناك منذ مطلع العام الجاري، بعدما دخل الدولة الشيوعية "بطريقة غير قانونية."

وأكد "مركز كارتر" في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، أن الرئيس الأسبق نجح في الحصول على عفو رئاسي من زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ إيل، عن المواطن الأمريكي إيخالون ماهلي غوميز، والذي من المتوقع أن يعود إلى مدينة بوسطن، في وقت لاحق الجمعة.

واعتقلت السلطات الكورية الشمالية غوميز، البالغ من العمر31 عاماً، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقدمته للمحاكمة بتهمة "التسلل بطريقة غير شرعية" إلى أراضي الدولة الشيوعية، حيث تلقى عقوبة السجن لمدة ثمان سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية تبلغ 600 ألف دولار.

وكانت مصادر أمريكية رفيعة قد أكدت في وقت سابق، أن كارتر يقوم بالمهمة على نحو شخصي وأن إدارة الرئيس باراك أوباما، جرى إعلامها بالزيارة، فيما أكد أحد المصادر أن الرئيس الأسبق: "لا يحمل أي رسالة نيابة عن حكومة الولايات المتحدة."

وجاء في بيان أصدره "مركز كارتر"، أنه "بناءً على طلب من الرئيس كارتر، ولأهداف إنسانية، فقد حصل السيد غوميز على عفو من رئيس اللجنة الوطنية للدفاع، كيم يونغ إيل"، وأضاف البيان أنه "من المتوقع أن يعود السيد غوميز إلى بوسطن بولاية ماساشوستس بعد ظهر الجمعة، ليجتمع شمله مجدداً مع والدته وباقي أفراد أسرته."

وتتشابه المهمة الإنسانية للرئيس كارتر، مع مهمة أخرى قام بها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، العام الماضي، أسفرت عن الإفراج عن صحفيتين تعملان في قناة تلفزيونية أمريكية، كانتا قد أوقفتا بسبب اجتيازهما الحدود.

يُذكر أن كارتر، الحائز على جائزة "نوبل للسلام"، كان قد قام بزيارة غير مسبوقة إلى كوريا الشمالية عام 1994، إبان ذروة التوتر مع الدولة الشيوعية جراء برنامجها النووي.

المصدر: CNN