البرادعي يلوّح بالعصيان المدني حملة التوقيعات المؤيدة تصل إلى855ألفاً
حدّد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، أمس، للمرة الأولى خطوات ميدانية محتملة لدعم مطالبه في مواجهة «نظام قمعي»، ومن بينها «التظاهر السلمي والعصيان المدني»، فيما وصل عدد إجمالي التوقيعات على المطا
لب، إلى حوالى 855 ألفاً، بحسب مصادر في الحملة الشعبية لدعم البرادعي.
وعلى مدونته في موقع «تويتر»، أوجز البرادعي خطوات المواجهة في المرحلة المقبلة، قائلاً «الوسائل المتاحة أمامنا في ظل نظام قمعي هي مقاطعة الانتخابات، والتوقيع على بيان التغيير، والتظاهر السلمي، وأخيراً العصيان المدني»، مؤكدا «قوتنا في عددنا». وأضاف أن حق المصريين بالخارج في التصويت، هو أحد مطالب التغيير السبعة، قائلا «إذا لم توقع، فلا تشكو».
وتتزامن تصريحات البرادعي مع اقتراب عدد التوقيعات على بيان التغيير «معا سنغير» من المليون توقيع، حيث سجلت المشاركات الورقية والالكترونية، 855 ألف توقيع، حسبما نقلت صحيفة «الشروق» المصرية عن مسؤولين في الحملة الشعبية. ووصلت التوقيعات الالكترونية وحدها إلى 699 ألفاً و366 توقيعاً، منها 102338 على موقع الجمعية الوطنية للتغير، و597 ألفا و23 توقيعاً على موقع جماعة «الإخوان المسلمين».
ونقلت الصحيفة، عن القيادي في حملة دعم البرادعي، مصطفى النجار، قوله إن تصريحات البرادعي «قوى مشاركاته على تويتر، حيث تنبأ بشكل الفترة المقبلة من الصراع»، مضيفاً إن «العصيان هو جزء من رؤية البرادعي للتغير اللاعنفي، التي تعتمد على تهيئة وتعبئة الجمهور وتوعيته، وعند اكتمال هذه القدرة، نصل لمرحلة الاقتراب المباشر، المتمثلة في التظاهر السلمي وممارسة الضغط الشعــبي المشروع، حتى يستجيب النظام لمطالب التغيير والتحول الديموقراطي»، ومشيراً إلى أن ما ذكره البرادعي هو «رسالة للمعارضة قبل انتخابات الشعب بأن تكون على قدر المسؤولية، ولا تخذل جماهير وقعت على بيان التغيير».
وذكرت «الشروق» أن الحملة الشعبية المستــقلة لدعم البرادعي، تنظم مساء الأحــد المقبل، أول وقفة احتجاجية للأطفال حاملين فوانيس رمضــان، وســترفع فيها لافتات «ما تضلموهــاش...ما تجوعوهاش...ما تعطشــوهاش»، فيما أفادت صحيــفة «اليوم السابع» بأن البرادعــي يعود إلى مصر في أول أيلــول المقــبل، على أن يلتقي أفراد حملة دعمــه على مائدة الإفطار، كما يلتــقي بشباب التغيير على السحور، لمناقشة التحركات المقبلة في مرحلة ما بعد التوقيعات.
إلى ذلك، أكد نجل الرئيس المصري، جمال مبارك، الأمين العام المساعد للسياسات في الحزب الوطني الحاكم، خلال مقابلة مع الإعلامي تامر أمين في برنامج «مصر النهارده»، أن الحزب «سيطرح أفكاره وبرامجــه لانتخابات مجلس الشعــب في الوقت المناسب»، معتبراً أن الحزب «ليس في حاجة إلى تقــديم كشــف حساب عن سنوات الــدورة البرلمانية الخمس، لأن الحزب كل عام يقدم في مؤتمره السنوي كشف حساب يتضمن ما تم إنجازه وما لم ينفذ».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد