بيونـغ يانغ ترد على تدريبات سيول بإطلاق 110قذائف على البحر الأصفر

شهدت شبه الجزيرة الكورية، أمس، توتراً جديداً، عندما أطلقت كوريا الشمالية 110 قذائف مدفعية على الجانب الشمالي من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية، وذلك بعيد انتهاء مناورات بحرية أجرتها سيول بالقرب من حدود البحر الأصفر، في استعراض للقوة ضد شقيقتها الشيوعية.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في سيول انّ الجيش الكوري الشمالي أطلق بداية عشر قذائف في غضون ثلاث دقائق، قبل ان يمطر المنطقة بأكثر من مئة قذيفة، موضحاً أنّ جميع القذائف سقطت في الجانب الكوري الشمالي من خط الحدود الشمالي الذي قامت الأمم المتحدة بترسيمه في أعقاب الحرب الكورية (1950-1953)، ولم تعترف به بيونغ يانغ، ما يجعله مصدراً مستمراً للتوتر العسكري بين الكوريتين.
وكانت هذه المنطقة مسرحا لاشتباكات دامية بين البحريتين الكوريتين في العامين 1999 و2002، وفي تشرين الثاني الماضي.
ويأتي هذا الحادث في اليوم الخامس والأخير من المناورات البحرية التي تجريها كوريا الجنوبية قرب المنطقة الحدودية. يذكر أن بيونغ يانغ سبق أن حذرت سيول من «ردود عملية قوية» على هذه المناورات، بعدما وصفتها بأنها «استعدادات لغزو ضد الشمال».
كما يتزامن الحادث مع مطالبة سيول بالإفراج عن سفينة صيد كورية جنوبية احتجزتها كوريا الشمالية مع أفراد طاقمها يوم السبت الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية شون هاي سونغ ان «الحكومة تطلب من الشمال تسوية القضية فورا، والإفراج عن أفراد الطاقم وسفينتها طبقا للقانون الدولي».
وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية خلال العام الحالي بعد غرق سفينة كورية جنوبية في حادث أنحت سيول باللائمة فيه على بيونغ يانغ، وسلسلة من التدريبات العسكرية، أبرزها المناورات المشتركة بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي الشهر الماضي.

المصدر: وكالات