باكستـان: الإغاثـة تتطلـب مليـارات الـدولارات

وجه مئات الباكستانيين انتقادات عنيفة إلى الرئيس آصف علي زرداري خلال إلقائه خطابا، في لندن أمس الأول، بينما يواجه الملايين من مواطنيه اسوأ كارثة فيضانات في باكستان.
إلى ذلك، استمر هطول الأمطار الغزيرة في باكستان أمس، ما يعرقل عمليات إغاثة المنكوبين الذين بلغ عددهم 15 مليون شخص في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد. واستمرت عمليات الإجلاء في السند جنوبي البلاد، وخصوصا في المناطق النائية شمالي غربي الولاية. وزار رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المناطق المنكوبة في السند، داعيا إلى تقديم مساعدة دولية. وأعلن ممثل الأمم المتحدة جان موريس ريبرت أن باكستان ستحتاج إلى مليارات الدولارات للتعافي من آثار الفيضانات.
ودافع زرداري عن زيارته لبريطانيا على الرغم من أسوأ فيضانات تشهدها باكستان أمام ثلاثة آلاف شخص بينهم أعضاء في حزب الشعب الباكستاني وشخصيات من الجالية الباكستانية البريطانية. وتجمع مئات المتظاهرين بعد ذلك أمام المبنى وهم يرفعون لافتات كتب عليها «آلاف يموتون والرئيس يمضي عطلة»، و«هل يستمتع زرداري برحلته في انكلترا بينما يغرق الباكستانيون».
وأعلنت الشرطة أنها طردت رجلا من القاعة بعد أن رشق زرداري بحذاء سقط بالقرب منه. ومنع الصحافيون من دخول قاعة التجمع، لكن متحدثا باسم حزب «الشعب الباكستاني» وهيب رجب قال إن زرداري دافع عن معالجته لأزمة الفيضانات، وطلب من الحضور تقديم تبرعات لمــساعدة الضـحايا.
وقال العضو في حزب التحرير الإسلامي تاجي مصطفى «ليس هناك قائد يحترم نفسه في العالم، يغرق نفسه في الملذات ومآدب العشاء الفاخرة مع مناصريه خلال أزمات وطنية، عندما يغرق الناس».
وأضاف رجب «قال إن رئيس الوزراء هو رئيس السلطة التنفيذية لأنه يملك كل الصلاحيات ومجلس الأعيان منعقد وكل الوزراء الأساسيين موجودون وإنه على اتصال بكل هؤلاء هاتفيا». وتابع إن كثيرين لم يكونوا يريدون أن يقوم الرئيس بهذه الزيارة، لكن زرداري نجح في إقامة جسور مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعد تعليقاته حول «الإرهاب» في باكستان.

المصدر: وكالات