العراق: 74 قتيلاً 94 جريحاً في انفجار انبوب نفطي
عاد الهدوء الحذر أمس إلى مدينة الديوانية بعد التوصل الى اتفاق بين السلطات المحلية وانصار رجل الدين العراقي مقتدى الصدر وضع حداً لاشتباكات استمرت يومين، فيما قتل 74 شخصاً وجرح 94 آخرون عندما اشتعلت النيران في خط انابيب نفط قرب المدينة.
واعلن الشيخ غانم عبد عضو مجلس محافظة القادسية التي تشكل الديوانية كبرى مدنها ان السلطات المحلية وافقت على سحب قواتها خارج الاحياء المتوترة لمدة ثلاثة ايام على أن يخرج انصار الصدر منها.
من جانبه اكد نقيب في الجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه انسحاب انصار الصدر من هذه الاحياء، مؤكداً ان المحال التجارية بدأت تفتح ابوابها وان الخدمات من ماء وكهرباء قد عادت بصورة تدريجية وان المدينة بدت هادئة منذ فجر امس فيما ارتفعت حصيلة المواجهات التي استمرت من مساء الاحد الى مساء الاثنين الى 81 قتيلاً بحسب المصادر الرسمية.
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان ان قوات الشرطة والجيش تمكنت من قتل خمسين شخصاً من العناصر المسلحة واستطاعت فرض سيطرتها على الاوضاع في الديوانية واعادة الهدوء الى المدينة مضيفاً ان المواجهات اسفرت عن مقتل 23 من افراد الجيش العراقي واصابة 30 آخرين بجروح. وكان مدير صحة الديوانية اعلن ان مشفى الديوانية تسلم جثث ثمانية مدنيين و61 جريحاً آخرين إثر الاشتباكات.
وقال نقيب في الجيش العراقي ان الاشتباكات اندلعت بعدما قامت القوات الامريكية باعتقال قيادي بارز في التيار الصدري إثر عملية دهم في حي الجمهوري وسط المدينة.
وكان المالكي اعلن في 17 آب ان مدينة الديوانية ستشهد في الاسابيع المقبلة تسلماً للمهمات الامنية على غرار ماحصل في محافظة المثنى التي انسحبت منها القوات اليابانية الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي عادت فيه الحياة الى طبيعتها وبدأت المحال التجارية تفتح ابوابها في المدينة انفجر انبوب للنفط كان يجتمع قربه مدنيون خرجوا بعد يومين من الحصار من بيوتهم للحصول على وقود.
وقال مدير صحة الديوانية ان نحو74 شخصاً قتلوا احتراقاً على الاقل واصيب نحو 94 آخرين عندما اشتعلت النيران في خط انابيب للنفط في منطقة عفك جنوب مدينة الديوانية.
من جهته أكد مصدر في وزارة الدفاع ان الانبوب الذي انفجر كان يستخدم لتخزين مادة البنزين للجيش العراقي اثناء الحرب الاخيرة عام 2003 مضيفاً ان المواطنين تجمعوا ونصبوا عليه مضخات لاستخراج مادة البنزين المتبقية فيه منذ ذلك الوقت بسبب نقص الوقود في المدينة.
وبالعودة الى الحالة الامنية في العراق فقد قتل أمس حوالي13 عراقيا وأصيب 25 اخرون بجروح في حوادث متفرقة فيما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية في بعقوبة و بلد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان مدنيا وابنه قتلا عندما هاجم مسلحون مجهولون منزلهما في حي التحرير وسط مدينة بعقوبة مشيرا الى ان اثنين من المسلحين قتلا ايضا عندما هرع الجيران واطلقوا النار على المسلحين فيما لاذ الباقون بالفرار.
وفي حادث آخر قتل مدنيان واصيب اخر بجروح بنيران مسلحين مجهولين في حي اليرموك غرب المدينة فيما اعلنت الشرطة العراقية مقتل امرأة بنيران مسلحين مجهولين في الحي ذاته بعدما قاموا بإنزالها من باص كانت تستقله.
واشارت المصادر ذاتها الى مقتل ثلاثة مدنيين بثلاث هجمات متفرقة في حي الصناعة والكاطون والمقدادية.
الى ذلك اعلنت الشرطة العراقية العثور على أربع جثث مجهولة الهوية معصوبة الاعين وموثوقة الايدي على الطريق العام بالقرب من بهرز جنوب المدينة. كذلك اشارت مصادر امنية الى ان نحو ثلاثين عائلة من قرية خفاجة جنوب بعقوبة غادرت القرية باتجاه بغداد تاركة منازلها بسبب هجوم بقذائف الهاون تعرضت له خلال اليومين الماضيين بالاضافة الى اطلاق نار من قبل مسلحين لم يسفر عن سقوط ضحايا. وفي بغداد أصيب نحو 14 شخصا بجروح اثر اشتباكات بين مسلحين واحدى القبائل جنوب المدينة فيما قتل أحد عمال المخابز في بيجي وأصيب اخر بجروح عندما فتح مسلحون النار عليهم.
وفي الموصل أعلنت مصادر طبية مقتل مدني على يد مسلحين مجهولين في الوقت الذي أصيب فيه خمسة أشخاص بجروح بينهم جنديان اثر سقوط قذائف هاون على شمال بغداد.
الى ذلك قتل جندي عراقي و أصيب أربعة مدنيين بجروح بالقرب من اللطيفية اثر انفجار قنبلة استهدفت دورية للجيش العراقي على الطريق العام بين اللطيفية والمحمودية.
وفي بلد شمال بغداد عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية مصابة بأعيرة نارية في الرأس و الصدر.
كما توفي جندي امريكي في شمال بغداد بعد اصابته اصابة خطيرة في حادث عربة عسكرية من نوع همفي، انحرفت عن الطريق وسقطت في قناة مائية، وأعلن الجيش الامريكي وفاة جندي آخر متأثراً بجروح اصيب بها في معارك بمحافظة الانبار.
وكان الاحد االماضي يوماً دامياً للجيش الامريكي حيث قتل له 12 جندياً بينهم ثمانية في محيط العاصمة بغداد.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد