الإعدام والمؤبد لقاتلي أبيهم
حكمت محكمة الجنايات في الحسكة، على المدعوة (ر ع غ) وولديها المدعو (ع خ ع) و (ج خ ع) بالاعدام، وللأسباب المخففة التقديرية قررت المحكمة تنزيل عقوبة المتهم الثالث المدعو (ج خ ع) إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وأبقت على عقوبة الاعدام للمتهمين الآخرين.
وتتلخص وقائع هذه القضية بأن المدعوة (ر ع غ) علمت أن زوجها المغدور خلف صالح العنيز يريد الزواج من امرأة أخرى، لوجود خلافات سابقة بينهما. فاستشاطت غضباً واتفقت مع أولادها على قتل والدهم، وفي ليلة 26/6/2008، وبعد أن خلد والدهم للنوم، أطلقوا على رأسه النار من بارودة الصيد العائدة له، ثم ذهب كل منهم لفراشه. وفي الصباح وبعد أن تناولوا طعام الفطور بجوار جثة والدهم، قامت والدتهم المدعوة (ر ع غ) برفع الغطاء عن رأس زوجها المغدور مدعية أنها فوجئت بمقتله، وتم ابلاغ الشرطة بالحادث، لكن مع انكشاف خيوط الجريمة قامت المدعوة (ر ع غ) وأولادها بالضغط على بناتها للادعاء بأن والدهن كان يعتدي عليهن، ولهذا قاموا بقتله بدافع الشرف.
لكن العناية الإلهية كانت لهم بالمرصاد، حيث أثبت الكشف الطبي من قبل الطبيب الشرعي في القامشلي بتاريخ 30/8/2008 عدم وجود أي اعتداء على البنات، الأمر الذي جعلهن يعترفن بأنهن قلن ذلك خوفاً من والدتهن وإخوتهن، وأن والدهن المغدور لم يعتد عليهن أبداً، ونتيجة لذلك انهار البقية واعترفوا بجريمتهم بكل تفاصيلها.
خليل اقطيني
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد