لجنة بريطانية توصي بإلغاء تعبير "العلاقة الخاصة" مع أمريكا

أوصت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني،أمس، بعدم استخدام تعبير “العلاقة الخاصة” لوصف العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة .

وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل أول من صاغ هذا التعبير، ثم سارت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، ثم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على النهج نفسه، في ما يتعلق باستخدام التعبير نفسه مما جعل هذا الوصف ضمن قاموس رؤساء الحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى 60 عاماً .

غير أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم وجدت أن هذا التعبير لم يعد له ما يبرره من الناحية العملية، مما جعلها توصي بعدم استخدام هذا التعبير “المضلل”، رغم أنها أكدت أن العلاقات البريطانية - الأمريكية ما زالت وثيقة، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن هذه العلاقة ليست إلا واحدة من علاقات كثيرة “خاضعة للمصالح” تحرص عليها حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما .

وقالت اللجنة إن نفوذ بريطانيا في الولايات المتحدة “تضاءل مع تضاؤل القوة الاقتصادية والعسكرية لبريطانيا” .

ورأى أعضاء اللجنة أن “هذا التعبير يستخدم من قبل بعض السياسيين وبعض وسائل الإعلام بشكل أوسع مما يتحمل ويخلق آمالاً وتطلعات غير واقعية بشأن الفائدة التي تعود بها هذه العلاقات على بريطانيا”، وأشاروا إلى أن هذا التعبير له صلة كبيرة بالعلاقة الحميمة بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي استجاب لبوش في غزو العراق وكان من أكبر داعمي هذا الغزو رغم المعارضة الدولية الواسعة له .

كما أوصت اللجنة صناع القرار السياسي في بريطانيا بأن تكون “أقل إجلالاً وتوقيراً للولايات المتحدة وأن تكون قادرة على أن تقول: لا، للولايات المتحدة عندما تختلف مصالح البلدين”.

المصدر: د ب أ