الفروج أنهى تحليقه واللحوم الحمراء على حالها

07-03-2010

الفروج أنهى تحليقه واللحوم الحمراء على حالها

لا تزال كل الاقتصاديات الوطنية تحت تأثير الأزمة العالمية, ولا تزال مفاعيلها وتداعياتها مستمرة, فظاهرة إفلاس المصارف والشركات- وان انحسرت بشكل كبير- لكن كل أسبوع يطالعنا بخبر جديد حول وقوع مصرف بخسائر كبيرة أو إفلاسه وتسريح مئات العمال. ويرى بعض الخبراء انه يمكن القول: إن ألمانيا والعديد من دول وسط أوروبا استطاعت أن تتجاوز الكثير من مفاعيل الأزمة وبدأت فيها معدلات النمو بالارتفاع .. ولكن دول الاتحاد الأوروبي فؤجئت بالآثار القاسية والحادة للازمة في اليونان والبرتغال واسبانيا, مما يرتب على دول الاتحاد الأكثر غنى تقديم مساعدات عاجلة للدول الثلاث كي تتمكن من تجاوز أزمتها الحالية.. وعلى صعيد أسعار النفط يؤكد واقع الأسواق أن المخزونات العالمية من المادة كبيرة وتكفي الكميات المخزنة لمدة تزيد عن60 يوماً, عدا عن الكميات المتعاقد عليها, كما أن أسعار النفط الحالية لا يمكن النظر إليها كمؤشر على تعافي الاقتصاد العالمي, لكن هناك شبه إجماع من المراقبين إن العام الحالي سيكون الأخير في عمر الأزمة وبالتالي فان العام القادم سيكون بداية الانتعاش الحقيقي.

‏- على الصعيد المحلي سجل آخر الأسبوع الماضي تراجعاً مهماً في أسعار الفروج فقد بيع الكغ بـ 135 ليرة وكان قبل أسبوع بـ 150 ليرة. ويؤكد بعض المراقبين لحركة الأسواق أن عاملين أسهما في تراجع أسعار الفروج؛ الأول قلة الطلب وقلة الاستهلاك في الوقت نفسه والثاني التدخل الايجابي لشركة الخزن والتسويق التي باعت كغ الفروج عبر منافذها بحوالي130 ليرة, وذلك نتيجة للاتفاق المبرم مع المصدرين الذي يقضي ببيع الشركة 10% من الكمية المصدرة وبأسعار تقل 10% عن الأسعار السائدة في السوق. أما بالنسبة لحركة تداول الفروج فقد ذكر المتاجرون بالمادة أن الأسواق باردة وإن المعروض اكبر من الطلب بكثير. أما بالنسبة للفروج المشوي فقد وصلت أسعاره إلى /340/ ليرة. أيضاً سجل الأسبوع الماضي انخفاضاً مهماً في أسعار مادة الشعير وصل إلى ألف ليرة في الطن الواحد. وسبب ذلك أن بعض التجار استورد كميات من المادة من السوق التركية. ووفقاً لاتفاق منطقة التجارة الحرة السورية- التركية المشتركة, فان المستوردات من تركيا تعفى من رسم الضميمة البالغ/2500/ ليرة على كل طن شعير. باختصار يمكن القول: إن أسعار الأعلاف مناسبة للمربين وارتفاعها وانخفاضها المتواصل في كل أسبوع لا يعتبر مشكلة لمربي الدواجن والمواشي. ‏

‏ - تعد أسعار أغنام العواس الحية لمثل هذه الفترة من العام مرتفعة وغير معقولة, ولاسيما أن الأشهر الثلاثة من بداية كل عام يمنع فيها التصدير بقرار رسمي لأنها فترة توالد القطيع لكن ثبات الأسعار على/200/ ليرة للكغ منذ ما يزيد على الشهر أدت إلى استمرار ارتفاع أسعار اللحوم المجرومة والمفرومة ودورانها حول عتبة 800-900 ليرة للكغ في أسواق دمشق, علماً أن الأسعار لمثل هذه الفترة من العام يفترض أن تتراوح بين 150-170 ليرة.. أما الأسباب فيراها البعض تتمثل في المصاعب الكبيرة التي تعرض لها القطيع جراء ارتفاع أسعار الأعلاف وتتالي مواسم الجفاف وما نجم عن ذلك من حركة تصدير وذبح جائرة طالت حتى إناث العواس. ‏

‏ - لا تزال أسعار الرز غير منطقية وغير واقعية من وجهة نظر المستهلكين. فقد أدت الأزمة المالية العالمية إلى انخفاض أسعار كل المواد بما فيها السلع الغذائية, لكن بقيت أسعار الرز استثناء وشكلت شذوذاً عن القاعدة منذ أن ارتفعت في صيف عام 2008 وقد رأى البعض ضررة تدخل وزارة الاقتصاد والتجارة لجهة معرفة الأسعار الحقيقية في الدول المصدرة وتكاليف الاستيراد وترك هامش ربح جيد للمستوردين ولكل حلقات الاتجار بالمادة ومن ثم تحديد سعر منطقي وواقعي يلائم المستورد والتاجر والمستهلك فمن غير المعقول وغير المقبول أن يصل سعر كغ الرز لبعض الأنواع إلى مئة ليرة. ‏

‏ - الكثير من الأطباء يتقاضى أجورا للمعاينة في عياداتهم تتراوح بين 700 إلى1000ليرة في العاصمة دمشق وفي مدن مراكز المحافظات وكأنهم لم يسمعوا بقرار رئاسة مجلس الوزراء الذي صدر في الشهر الأول من العام الحالي وقضى بخفض التعرفة بعد أن رفعتها وزارة الصحة ونقابة الأطباء في الشهر العاشر من العام الفائت. فأغلب المرضى لا يشكون من علل جسدية وحسب بل من اعتلال في الدخل وفي القدرة على الإنفاق .. وهنا يبرز السؤال: أين الأطباء من مفاهيم الرحمة والقناعة..؟ ‏

‏ - تواجه المنسوجات والألبسة الوطنية منافسة كبيرة من الألبسة الصينية المستوردة إذ يعمد بعض التجار إلى تغيير علامات المنشأ وعرضها على أنها ألبسة أوروبية وبأسعار توازي المنتجات الأوروبية كما أن بعض أنواع الألبسة المصنعة في الصين تنافس المنتج المحلي بالسعر وبالجودة في بعض الأحيان, ما جعل العديد من معامل الألبسة يقلل من حجم الانتاج واللجوء إلى البيع بالأمانة والمطالبة بحماية الصناعة الوطنية. أما بالنسبة للأسعار فسعر القطعة في الأسواق الشعبية يوازي 30% من سعرها في أسواق القصاع والمولات والحمراء والمالكي. ‏

‏ - يمكن القول: إن العقارات بدأت تخرج وان كان ببطء كبير من مرحلة الركود, فالتحسن في الأسواق بات أمراً ملحوظاً يتحدث عنه العاملون في المكاتب العقارية, لكن هذا التحسن لم يبلغ مرحلة التعافي بعد, وعلى العكس من ذلك فهناك بعض المناطق ارتفعت فيها أسعار العقارات رغم الأزمة «مشروع دمر– غرب كفر سوسة ».. أما بالنسبة لحركة الاتجار بالأراضي والمحال التجارية فسرعة خروجها من الركود تعد أسرع من المساكن الجاهزة والشقق على الهيكل.. وبالوصول إلى حركة البناء والتشييد فهي في أدنى معدلاتها, وأسعار الاسمنت تلخص واقعها كاملاً. ‏

‏ - لا جديد في أسعار الخضر والفواكه, فالأسعار مقبولة والأسواق تميزها الوفرة وعرض كل الأنواع والأصناف المحلية والمستوردة من الدول العربية, واللافت فقط ارتفاع أسعار التفاح. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1445 ‏

وصرف الدولار بـ 46ل.س. ‏

واليوروبـ 62.75 ل.س. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...