دينس روس يتساءل: هل يمكن تنفيذ القرار 1701 بمعزل عن سورية

الجمل: قال دينس روس في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست في 17 آب 2007:
في عامي 1993 و1993م، قمت بالتوسط في إنهاء الصراع بين حزب الله وإسرائيل، وكنا دائما نحتاج لمساعدة سورية في التوصل لإنهاء الصراع وإحلال السلام.
ولكن في هذه المرة، على أية  حال، فقد تم عقد صفقة وقف إطلاق النار من دون السوريين، وبالتالي لنا أن نتساءل: هل من الممكن تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) من دون أن يكون السوريون جزءاً من المعادلة؟ لا يبدو أن الأمر ممكناً.. وذلك لأن تنفيذ هذا القرار وتطبيقه يعتمد بدرجة كبيرة على السوريين.
لقد أشار دينس روس في مقاله إلى جزء من الحقيقة، ولكنه على غرار كل الأمريكيين، الذين حملوا صفة الـ(مبعوث الخاص) للشرق الأوسط، عاد وخرب الحقيقة التي بدأ بها مقاله.. مؤكداً بذلك الأطروحة القائلة بأن العقل الأمريكي يدرك الحقائق.. ولكن نفوذ العقل الإسرائيلية عليه يجعله لا يتراجع عن الحقيقة، بل يقوم بتشويهها، وذلك على النحو الذي جعل الخطاب السياسي الأمريكي الشرق أوسطي يحمل قواماً مشوهاً.
كانت بقية مقالة دينس روس الـ(مبعوث الخاص) الأمريكي السابق للشرق الأوسط، تتناول المطالبة بتطبيق المزيد من الشروط والضوابط، وذلك بما يجعل سورية تكف عن دعم حزب الله..  إضافة إلى أنه طالب بزيادة عدد القوات الدولية، بحيث يتم نشرها على طول الحدود السورية مع لبنان.
كذلك طالب دينس روس الأوروبيين بالضغط على سورية من أجل جعلها تكف عن دعم وتأييد حزب الله، وذلك عندما تحدّث زاعماً أن أسلحة حزب الله سوف تشكل تهديداً للقوات الفرنسية التي سوف تصل إلى لبنان ضمن القوة الدولية، ودعا فرنسا إلى التنسيق مع الولايات المتحدة.
وعموماً نقول: ما يجب أن يعرفه دينس روس وغيره، يتمثل في أن الشعب اللبناني هو الذي يدعم حزب الله، وإذا أراد دينس روس أن يكتب جملاً مفيدة وصادقة، فإن عليه أن يقول الحقيقة بوضوح، خاصة وأنه كان يقوم بدور الـ(مبعوث الأمريكي الخاص) فإن عليه أن يعترف بأن انتهاك إسرائيل المستمر لحوالي 76قراراً أصدرها مجلس الأمن تحت حماية الفيتو الأمريكي هو السبب المباشر لمسلسل الأزمات الشرق أوسطية الماضية.. والحالية.. والقادمة.

الجمل