«وول ستريت» تستكشف سوريا

في الوقت الذي تفك فيه سوريا عزلتها الدبلوماسية، حطت على أراضيها بعثة من مكان غير متوقع: «وول ستريت». فقد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ان وفدا من كبار المستثمرين الماليين الاميركيين زاروا لبنان وسوريا في نهاية العام الماضي.
وقال ستيفان غالبريث، وهو احد الشركاء في مؤسسة مالية اميركية كبيرة، «لم يكن هذا فريق من المستثمرين الساذجين.. ويجب ان أقول ان الزيارة فتحت أعيننا». وذكرت الصحيفة ان الرحلة ضمت مدراء ماليين في مصارف «سيتي غروب» و«مورغان ستانلي» ومؤسسات مالية واستثمارية اخرى، بينها «سلطة ابو ظبي للاستثمار».
وتابعت ان الزيارة أتت في وقت تحاول فيه سوريا جذب رؤوس الاموال الخاصة للمشاركة في مشاريع البنية التحتية فيها وقال بعض المستثمرين الذين شاركوا في الرحلة، ان سوريا ذكّرتهم بأوضاع دول مثل بولندا والمجر عقب انهيار الاتحاد السوفياتي. وقال احد المستثمرين «انها الأيام الاولى.. هناك القليل مما يمكن عمله (في سوريا)، لكن سيكون هناك عمل».
من جهته، قال المستثمر المالي بارتون بيغز انه فيما بدت بعض الشروح التي قدمتها الحكومة السورية «مثيرة للشفقة»، فان الانطباع الذي خلفه الرئيس السوري بشار الاسد ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، كان مخالفاً تماماً. واضاف ان الاسد قدم أجوبة صريحة للمستثمرين، وتحدث عن رفع الأجور، والبنية التحتية، والحاجة لأن ترخي الحكومة قبضتها على الاقتصاد. وتابع «لقد كان الفريق (الزائر) متشائماً.. لكنه (الأسد) أذهلهم».
وقبيل وصولهم الى دمشق، زار فريق المستثمرين لبنان، حيث قضوا بضعة ايام، التقوا خلالها رئيس الوزراء سعد الحريري، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأصحاب مصارف. وقال غالبريث إن مصارف لبنان تمثل فرصة مثيرة للاهتمام.

المصدر: السفير