الوكالة الذرية «قلقـة» من النووي الإسرائيلي

اعرب المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عن «قلقه» حيال ترسانة اسرائيل الذرية، وذلك في قرار أيدته روسيا والصين، يدعو الدولة العبرية الى التخلي عن السلاح النووي.
ونجحت الدول العربية في تمرير نص قرار غير ملزم يعبر عن «القلق حيال القدرات النووية الاسرائيلية و(يدعو) اسرائيل الى تطبيق معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ووضع مواقعها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وحاولت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بداية، منع التصويت على هذا القرار الذي اعتبرته غير بناء، بعدما تم اعتماد نص اخر أمس الأول، يدعو كافة دول الشرق الاوسط الى التخلي عن الاسلحة النووية. الا ان محاولتهم هذه احبطت واعتمد القرار بموافقة 49 عضوا، ومعارضة 45 وامتناع 16 عن التصويت. وهي المرة الاولى منذ 1991 التي يتم فيها اعتماد قرار من هذا النوع ضد اسرائيل، التي تعتبر القوة الذرية الوحيدة في الشرق الاوسط.
كما تعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقع حتى الآن على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ولا توافق سوى بشكل محدود على حملات تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعرب الوفد الاسرائيلي «عن الاسف» لهذا التصويت معلنا ان الدولة العبرية «لن تتعاون». واكد نائب المدير العام لمفوضية الطاقة الذرية الاسرائيلية ديفد دانييلي ان الهدف الوحيد من هذا القرار هو «تعزيز الشقاق والخلافات السياسية في الشرق الاوسط».
من جهتها، دعمت ايران وثيقة الدول العربية، ورأى ممثل الجمهورية الاسلامية في الوكالة علي اصغر سلطانية ان الترسانة الاسرائيلية «تشكل تهديدا محتملا للسلام والامن في العالم» وتقوض مصداقية برنامج الحد من انتشار الاسلحة النووية، معتبرا أن نص القرار «يشكل خبرا سارا وانتصارا للامة الفلسطينية المضطهدة».

المصدر: أ ف ب