نفـق إسـرائيلي يتـسلّل نحـو الأقـصى

في موازاة مشروعها الاستيطاني المتواصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططها الرامي إلى تغيير معالم المدينة المحتلة. آخر فصول هذا المخطط جاء مع الكشف عن مشروع لشق نفق جديد تحت بلدة سلوان من شأنه أن يلحق أضراراً خطيرة بالمسجد الأقصى.
في هذه الأثناء، يترقب الفلسطينيون رد حركتي فتح وحماس على المقترحات المصرية لإنهاء الانقسام الداخلي. وقد سلمت القاهرة الفصائل الفلسطينية ورقة معدلة تضمنت خصوصاً مقترحاً بتأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى منتصف العام 2010.

وذكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن سلطات الاحتلال تعكف هذه الأيام على شق نفق جديد تحت بلدة سلوان في القدس، وصلَ طوله حتى الآن إلى أكثر من 120 متراً، وهو بعرض 1.5 متر وبارتفاع ثلاثة أمتار، ويتجه شمالا نحو المسجد الأقصى.
وأشارت المؤسسة إلى أنّ سلطات الاحتلال تسعى إلى ربط هذا النفق بآخر يتم حفره في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وذلك بهدف ربط هذا النفق الجديد بشبكة الأنفاق المحفورة، التي ما زالت تحفر، تحت البلدة القديمة، وتتجه كلها نحو المسجد الأقصى.
وبحسب معلومات تحققت منها
المؤسسة، فإن سلطات الاحتلال، بواسطة أذرعها التنفيذية ومنها ما يسمى «سلطة الآثار الإسرائيلية» ومنظمة «إلعاد» الاستيطانية، تعمل ساعات طويلة في حفر هذا النفق على مدار ستة أيام في الأسبوع.

المصدر: وكالات