موراتينوس في دمشق وموسى يرتب لجمع المعلم وزيباري بحضورأوغلو

أكدت مصادر دبلوماسية عربية وجود ترتيبات للقاء رباعي يجمع وزير الخارجية وليد المعلم مع نظيره العراقي هوشيار زيباري بحضور وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وبرعاية وتحضير من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، كما قالت المصادر أن وزير الخارجية الإسباني ميخيل أنخيل موراتينوس يجري اليوم محادثات سياسية مع الرئيس بشار الأسد والوزير المعلم.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن جهوداً حثيثة لموسى بذلت بتشجيع من تركيا، وستتوج هذه الجهود باجتماع رباعي بين المعلم وزيباري بحضور داوود اوغـــلو الذي سعت بلاده إلى تطويق الأزمة الدبلوماسية بين سورية والعراق منذ البداية، واللجوء إلى حل ثنائي برعاية إقليمية وعربية.
وكان للتنسيق الذي جرى بين داوود أوغلو وموسى منذ أيام دور في ترتيب فكرة اللقاء على خلفية اجتماع المجلس الوزاري العربي في القاهرة أمس، وبينما أبدى الجانب السوري تقبله لفكرة اللقاء الرباعي لم يعلن موقف عراقي رسمي بعد، وهو ما عزاه مراقبون لكثرة التناقضات الداخلية العراقية.
وأفادت المصادر أن أفكارا ستطرح كخطوات لأخذ الحالة العراقية السورية الحالية من مسار الأزمة المتصاعد نحو التهدئة.
وفي كلمته أمس، أكد مندوب سورية لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف الأحمد حرص سورية «على وحدة العراق أرضاً وشعباً، وعلى سيادته واستقلاله، وعلى انتمائه العربي والإسلامي، وعدم التدخُّل في شؤونه الداخلية». كما جدد موقف سورية الداعم «لتحقيق المصالحة الوطنية العراقية التي تشمل كافة الأطياف والقوى السياسية، مُنوِّها بالاتفاق الذي وقَّعته الحكومة العراقية مع الإدارة الأميركية، والذي ينصُّ على انسحاب القوات الأميركية من العراق».
وجاء كلام الأحمد في الجلسة التحضيرية للمجلس الوزاري العربي على مستوى المندوبين، الذي تتراس سورية دورته حالياً.

زياد حيدر

المصدر: الوطن السورية